جولييت توما: "أونروا" تحتاج دعما مستقرا وموازنة طويلة المدى وليس تمويلا شهريا

إعداد مساعدات من قبل وكالة أونروا لتقديمها للاجئين الفلسطينيين. (أونروا).jpeg

 "أونروا" تتلقى أقل من ربع موازنة 2023 

 قالت مديرة التواصل والإعلام في "أونروا" جولييت توما ، إن الوكالة تحتاج دعما مستقرا وموازنة طويلة المدى، وليس تمويلا شهريا.

وأوضحت توما في حديث لقناة "المملكة" الأردنية بأن النقص موجود في الموازنة البرامجية وموازنة الطوارئ، مشيرة إلى خطر مستمر يحدق بالوكالة قد يؤدي لتوقف بعض الخدمات.

وتلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، أقل من ربع متطلباتها المالية المخصصة للعام الحالي، مما يشكل خطرا على استمرار بعض الخدمات، ويهدد بـ"انهيار" الوكالة.

حيث تلقت الوكالة 364 مليون دولار لغاية الآن، بعد أن أعلنت أن موازنتها للعام الحالي تبلغ 1.63 مليار دولار، وقالت الوكالة إنها لا تزال تحتاج 1.3 مليار دولار.

وشملت الموازنة البالغة قيمتها 1.63 مليار دولار، مخصصات لتنفيذ أنشطتها الأساسية التي تشمل الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية (الموازنة البرامجية) بقيمة 848 مليون دولار في 2023.

وأطلقت الوكالة الأممية نداءين لمواصلة الاستجابة الطارئة، وخُصص الأول للأراضي الفلسطينية المحتلة وقيمته 344.9 مليون دولار، أما النداء الثاني خُصص لسوريا ولبنان والأردن بقيمة 436.7 مليون دولار.

في آذار الماضي أطلقت الوكالة الأممية مناشدة في المؤتمر الدولي للمانحين في بروكسل لدعم متطلباتها المالية العاجلة للحصول على 16.2 مليون دولار من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي المبكر للاجئي فلسطين الذين تضرروا من هذه الكارثة الطبيعية.

ويُفترض أن يغطي نداء أونروا العاجل المحدث لعام 2023 من أجل سوريا ولبنان الاحتياجات الفورية للاجئي فلسطين في المنطقة المتضررة من زلزال 6 شباط ولغاية آب 2023.

وبدأت الوكالة هذا العام بدين بقيمة 75 مليون دولار مُرحّلة من عام 2022.

ويوم الجمعة، حضر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني القمة العربية في جدة، وأجرى محادثات ثنائية سلط المفوض العام الضوء فيها على "أزمة التمويل القاسية" التي تعاني منها الوكالة.

ودعا لازاريني بشكل عاجل "الدول العربية الغنية" إلى إعادة دعمها المالي أو زيادته.

وقال لازاريني إن الدول العربية كانت من مؤسسي أونروا، واليوم تواجه أونروا خطر الانهيار، وتعيش "الكفاف".

في عام 2018، شكل التمويل المقدم من المانحين العرب لأونروا ربع إجمالي تمويلها، وبعد ذلك انخفض التمويل بشكل كبير وأدى إلى تعميق الأزمة المالية.

وتحدث عن عدم التأكد الذي يرافق الوكالة شهريا عند دفع رواتب الموظفين البالغ عددهم قرابة 30 ألفا.

وتأسست أونروا في عام 1949 ومهمتها تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة حتى التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، تعمل الأونروا في الأردن ولبنان وسوريا، وقطاع غزة، والضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عمان