- بقلم : صلاح أبو صلاح
- صحفي وكاتب فلسطيني
يصادف اليوم الاثنين 15-5 ذكرى أليمة علينا وهي "ذكرى نكبة فلسطين أو نكبة أيَّار" ، في هذا الشهر ارتكبت العصابات الصهيونية ابشع جـ ـريمة في التاريخ وهي تهجير شعب بأكمله قسرياً إلى خارج حدود دولته حيث تشير الإحصائيات الى أن (418) قرية تم تدميرها و(533) قرية هجر أهلها بالقوة العسكرية للعصابات الصهيونية التي ارتكبت ابشع المجازر بحقهم لدفعهم على ترك أرضهم ومنازلهم بدءا بدير ياسين التي قال عنها مناحم بيغن في مذكراته "لولا دير ياسين لما قامت دولة إسرائيل" والتي راح ضحيتها اكثر من (300) شهـ ـيد مرورا بمذبحة الداويمة التي راح ضحيتها اكثر من (500) شهـ ــيد وحرق القرية بالكامل لإخفاء آثار لجـ ـريمة ومذبحة كفر قاسم وسلسلة طويلة من المذابح التي يحفل بها التاريخ الصهيوني الأسود بحق الشعب الفلسطيني والتي بلغ تعدادها اكثر من (35) مذبحة .
إن ما يسمى بذكرى تأسيس إسرائيل إنما هو ذكرى نكبة فلسطين وطرد أهلها ،لقد بنى الإسرائيليين كيانهم على أشلاء ودماء أبناء الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والوطن وعلى أنقاض المدن والقرى المدمرة.
إن عودة اللاجئين الذين يفوق تعدادهم اكثر من (6) ملايين نسمة موزعين على دول الجوار وباقي بلدان العالم هي حق مشروع لا عودة عنه ومطلب أساسي لكل فلسطيني ,هم أصحاب الأرض الأصليين غادروها مكرهين ، وعلى الأمم المتحدة عدم الكيل بمكيالين والعمل على تنفيذ القرارات المتعلقة بعودة اللاجئين الفلسطينيين واهما القرار(194) وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه مأساة شعب كامل هجر عن أرضه ووطنه .
بعد مرور 75 عاماً على احتـ ـلال ارض فلسطين ، الحق يورث جيل بعد جيل ، فالصغار يموتون والكبار لا ينسون ارض ابائهم واجدادهم التي هجروا منها قسراً ، فالأبناء يرثون الآباء في حقهم للعودة الى أرضهم ووطنهم والتمسك به ، مما يدحض أي مقولة ان القضية ستضيع مع مرور الزمن .
إن قضية اللاجئين ستبقى رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدها ، فهي القضية الأم للشعب الفلسطيني إلى جانب الدولة الفلسطينية المستقلة سيان لا ينفصلان ولا يتحقق أحدهما دون الآخر, وتكتسب قوة عام بعد عام و لا يمكن لاحد أن ينتزعها من ذاكرة وقلوب الفلسطينيين باعتبارها ارث لكل الفلسطينيين يتوارثها جيل عن جيل ، ولا يجوز التفريط بها ولا يمكن القبول بأقل من تطبيق القرارات الدولية الواضحة والتي تنص على العودة والتعويض لكافة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا وشردوا عن ديارهم على مدى 75عاما من القهر الإسرائيلي مستغلاً التواطؤ الدولي والإقليمي.
#نكبة_75
#Nakba_75
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت