الرويضي: اجتماع حكومة الاحتلال بأحد أنفاق البراق يعزز المشاريع الاستيطانية
عقدت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد، جلستها الأسبوعية، داخل أنفاق ساحة البراق في مدينة القدس، وذلك للمرة الثانية بعد اجتماع عام 2017، في إطار خطوات تهويدها ومحاولتها حسم مسألة السيادة على القدس.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف"، فإن جلسة الحكومة لهذا الأسبوع تهدف إلى رصد ميزانيات، وأيضا المصادقة على عدد كبير من مشاريع التهويد في القدس في الذكرى السادسة والخمسين لاحتلالها.
وتضمن الاجتماع المصادقة على تخصيص ميزانية ضخمة لتطوير مشروع ما يسمى "الحوض المقدس"، الذي يعتبر أكبر عملية عبث وتزوير بالتاريخ الإسلامي العربي الفلسطيني في مدينة القدس.
من جانبه، أكد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، إن اجتماع حكومة الاحتلال في أحد أنفاق حائط البراق، يعزز المشاريع الاستيطانية، والتهجير القسري للمقدسيين.
وأوضح الرويضي في في تصريح صحفي بأن الاجتماع يعزز من المشاريع الهادفة إلى التهجير القسري في المناطق الشرقية والغربية من حي الشيخ جراح، ومن ستة أحياء في حي سلوان، وتنفيذ كافة المشاريع الاستيطانية كـ"الحدائق التوراتية" في حي البستان، وشبكة الأنفاق في وادي حلوة، ووادي السيلكون في وادي الجوز، والجسر الخشبي والتلفريك في وادي الربابة، وغيرها من المشاريع التهويدية.
وأكد، أن حكومة الاحتلال تسعى لتعزيز سيادتها في الجزء الشرقي من مدينة القدس، وتقديم رواية مزورة على حساب الحقيقة التاريخية للمنطقة، التي جذورها إسلامية مسيحية، فلسطينية عربية.
وتابع: "تأتي خطورة الاجتماع أيضا كونه في منطقة محتلة، ويعزز من حالة الاحتقان في القدس، ويدخل في إطار مشاهد سينمائية يحاول الاحتلال تسويقها عن سيادة مزعومة بالقدس، ويروجها من خلال مسيرة الأعلام".
وأشار الرويضي، إلى أن هناك حالة تحريض على القدس، وهناك خطر حقيقي على حياة الناس، الأمر الذي يتطلب حماية دولية عاجلة، وتنفيذ مشاريع من قبل الصناديق العربية التي تحمل اسم القدس والأقصى.
وأردف "في محيط البلدة القديمة هناك 25 ألفا في المناطق الممتدة من الشيخ جراح ووادي الجوز، وأحياء سلوان الستة المهددة بالتهجير القسري، حيث إن برنامج حكومة الاحتلال خلال السنوات العشر الأخيرة كان تعزيز برنامج الاستيطاني في هذه المنطقة، وعنوان هذه المشاريع هو تهجير المقدسيين".
وشدد الرويضي، على ضرورة تعزيز المقدسيين على الأرض عبر دعمهم وتوفير كافة الاحتياجات ومقومات الصمود لهم ولكافة المؤسسات المقدسية، وأيضا تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بخصوص مدينة القدس التي ترفض "السيادة" الإسرائيلية عليها.
قاسم: اجتماع حكومة الاحتلال في أنفاق حائط البراق عدوان صارخ على شعبنا
قال الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم: "إن" عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق لمدينة القدس المحتلة، تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة".
وأكد قاسم، "أن هذه الخطوات التهويدية التي تنوي الحكومة الصهيونية إقرارها في اجتماع اليوم، محاولة لتزوير هوية مدينة القدس، وهو ما يشكل عدواناً صارخاً على شعبنا وأمتنا."
وشدد على أن "شعبنا الفلسطيني سيواصل قتاله ونضاله المشروع للحفاظ على هوية مدينة القدس العربية والإسلامية."
الحايك: "ستبقى باحات الأقصى والمدينة المقدسة ملك للفلسطينيين
قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك:"عقد حكومة الاحتلال اجتماعها داخل نفق تحت حائط البراق لن يُغيّر من الحقيقة التاريخية والدينية للقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين واقتحام الإرهابي "بن غفير" مع حفنة من المستوطنين وبحراسة مشددة للمسجد الأقصى استفزاز وتعدي صارخ على الوضع الحالي في الحرم القدسي ."
وأضاف "ستبقى باحات الأقصى والمدينة المقدسة ملك للفلسطينيين ولن يكون للصهاينة مكان فيها ."
الجهاد الإسلامي: محاولات ستبوء بالفشل و"استمرارها سيقلب الأمور رأساً على عقب"
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي" سياسات العدوان في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات واستفزاز لمشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية، وعقد اجتماع لحكومة الإرهاب والتطرف أسفل حائط البراق، يأتي في سياق الحرب الصهيونية ضد أرضنا وشعبنا."
وقالت في بيان :"محاولات حكومة الاحتلال استعادة زمام الأمور على حساب حقنا الثابت في القدس وكل ذرة من فلسطين، هي محاولات ستبوء بالفشل، وإن استمرارها سيقلب الأمور رأساً على عقب."