حكومة نتنياهو تصادق على سلسلة قرارات تتعلق بتمويل مشاريع في القدس

اجتماع الحكومة الإسرائيلية في القدس المحتلة اليوم (مكتب الصحافة الحكومي) 2.jpg

صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، على سلسلة قرارات تتعلق بتمويل مشاريع تهويد القدس المحتلة.

ونقل موقع "واي نت" العبري، عن وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، أنه "سيتم رفع ميزانية تشجيع اقتحام حائط البراق في عامي 2023 - 2024، إلى 8 ملايين بعد أن كانت مقدرة بـ 4 ملايين فقط."

واعتبر أن هذا القرار مهم تاريخيًا ويظهر التزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على المنطقة ويهوديتها.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أنه تم تشكيل اللجنة الوزارية لشؤون القدس الكبرى، برئاسة مئير باروش.

وستتعلق مهام هذه اللجنة بإحياء "القدس كعاصمة لإسرائيل"، والعمل على تطوير ورفاهية سكانها، والمسؤولية عن السلطات التي تخدم المدينة.

واتخذت قرارات تتعلق بمشاريع لم يفصح عنها بهدف تهويد المدينة.

وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شركاءه في الائتلاف بتأييد ميزانية الدولة لدى التصويت عليها في الكنيست، بعد غد، وذلك في ظل أزمة داخلية وتهديد أحزاب في الائتلاف بمقاطعة التصويت أو التصويت ضد الميزانية. وأضاف أن "الكفاح من أجل وحدة القدس لم ينته".

وقال نتنياهو في بداية اجتماع حكومته، المنعقد في "أنفاق باحة حائط البراق" في القدس المحتلة، إنه "من أجل استمرار وجود الحكومة القومية، علينا تمرير ميزانية الدولة. وتعالت دائما نقاشات في الدقيقة الأخيرة، وأنا مقتنع أننا سنتغلب عليها". وتابع موجها كلامه "للخصوم" أنه "لا تطوروا توقعات (حيال سقوط الحكومة) لأن أملكم سيخيب".

وتطرق نتنياهو إلى خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي. وقال إن "أبو مازن قال في الأمم المتحدة إنه لا توجد علاقة بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل (المسجد الأقصى) وأن القدس الشرقية هي جزء من السلطة الفلسطينية. وألفت انتباهه إلى أننا نعقد اجتماع الحكومة عن سفح جبل الهيكل، وأن الشعب اليهودي كان هنا قبل 3000 سنة. والعلاقة العميقة بين الشعب اليهودي والقدس لا مثيل لها. والقدس كانت عاصمتنا قبل لندن وفرنسا وواشنطن".
 
وتابع أن "الكفاح من أجل وحدة القدس لم ينته، واضطررنا إلى صد ضغوط تطالب بتقسيم القدس. ونحن تصرفنا بشكل مختلف، ليس فقط أننا لم نقسم، وإنما بنيناها ووسعناها. وأفتخر بأن الحكومات تقود توسيعا في جميع أنحاء غربها وشرقها من أجل جميع سكانها" على حد زعمه.

واعتبر أنه "جلبنا اعترافا أميركيا ونقل سفارات وهذا سيستمر. ولم ينته العمل، وما زال هناك من يريد تقسيم القدس، وهناك غير المستعدين للكفاح من أجلها. والمعسكر القومي فقط يحافظ على القدس مثلما نحافظ على أمننا. ومن أجل ذلك علينا الحفاظ على الحكومة".

وبحسب نتنياهو، "قبل سنة أنزلت شابتان علم إسرائيل وكان التخوف أن يعتدي الفلسطينيون عليهما. وصُدمنا مثل كثيرين آخرين، وتعهدنا ونفذنا إعادة الأمن القومي. وفعلنا ذلك بواسطة مسيرة الأعلام وعملية درع وسهم العسكرية (العدوان الأخير على غزة)".
 
وكرر نتنياهو أن "علينا الحفاظ على الحكومة، ومن أجل ذلك علينا تمرير الميزانية. ودائما توجد نقاشات لكنني مقتنع بأننا سنتغلب عليها. ونحن نمرر ميزانية مسؤولة، وأحد أهدافها مساواة الظروف بين ولد علماني وولد متدين. ولا ينبغي أن يسمع أحد أقوال التحريض أو أن يرى الكاريكاتوريات المنسوخة عن دعاية معادية للسامية. ونجحنا بدمج الوسط الحريدي في سوق العمل وهكذا سنستمر بالقيام في ذلك".
 
ورغم المعارضة للميزانية من داخل الحكومة، إلا أن نتنياهو اعتبر أن "أي دعاية كاذبة لن تمنعنا من تمرير الميزانية. والحكومة ستستكمل ولايتها، وفي الأيام القريبة سنجسر على الفجوات ونستمر بالعمل معا. وستصادق الحكومة على ميزانيات للقدس". ويشار إلى أن عدم المصادقة على الميزانية حتى 29 أيار/مايو الجاري سيؤدي إلى حل الكنيست أوتوماتيكيا والتوجه لانتخابات جديدة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات