رئيس شعبة "أمان" يحذر من "ارتكاب خطأ قد يدهور المنطقة إلى حرب كُبرى"

هارون حاليفا.jpg

حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أهارون حاليفا، من أن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن "نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدهور المنطقة إلى حرب كُبرى".

جاء ذلك في تصريحات أدليا بها حاليفا خلال مشاركتهم في مؤتمر عُقد في جامعة "رايخمان" في هرتسليا، حيث قال "قصة المخرّب في مفرق مجدو، ليست حدثا لمرة واحدة"، وذلك في تطرُّقٍ إلى عملية مجدو، التي نُفذّت عبر تفجير عبوة ناسفة عن بُعد، في 13 آذار/ مارس الماضي، وذلك بعد تمكن منفذ العملية من اجتياز المناطق الحدودية جنوب لبنان، والوصول إلى مفرق مجدو، مكان التفجير الذي أصيب به شاب عربيّ.
 

وتُشير تصريحات حاليفا بهذا الصدد إلى احتمال تنفيذ عمليات مشابهة لعملية مجدو من قبل "حزب الله"، الذي كانت التقديرات الرسمية لأجهزة الأمن الإسرائيلية، تشير إلى أنه يقف وراء التفجير الذي وقع في مفترق مجدو، شمالي البلاد.

وبحسب حاليفا، فإن سماح رئيس النظام السوريّ، بشار الأسد، بإطلاق مسيّرة إيرانية من الأراضي السورية -على حدّ زعمه- "يولِّد احتماليّة عالية للتصعيد في المنطقة".

وبشأن البرنامج النووي الإيرانيّ، قال حاليفا، إن تقييم المخابرات الإسرائيلية في الوقت الحاليّ، هو أن قرار "الانتقال إلى أسلحة نووية"، لم يُتَّخذ بعد في إيران، لكن "هناك استعدادات لليوم الذي سيتخذ فيه الزعيم الإيراني أو خليفته، هذا القرار".

وأضاف: "نحن على استعداد لاستخدام القوّة، وسنفعل كل ما في وسعنا لإحلال الهدوء".

بدوره، قال وزير الجيش الإسرائيليّ، يوآف غالانت، إن إسرائيل ترصد "نشاطا متسارعا" للحرس الثوريّ في إيران، لتحويل السفن التجارية المدنيّة إلى ما وصفه بـ"قواعد إرهابية عائمة"، فيما

وذكر غالانت في تصريحات أدليا بها خلال مشاركتهم في مؤتمر عُقد في جامعة "رايخمان" أن هذه السفن، مُصمَّمة لحمل "جميع أنواع المعدات العسكرية، والطائرات بدون طيار، والصواريخ، و’قدرات الكوماندوز’"، وزعم أن إيران تزوّد سفنا تجارية بمنظومات صاروخية، وطائرات مسيّرة، بُغية بناء "قواعد إرهابية عائمة".

وزعم أن إيران تريد تحويل هذه السفن إلى "قواعد إرهابية أمامية، بعيدة عن الحدود الإيرانية".

وذكر أن إحدى هذه السفن رُصدت مؤخرًا في خليج عدن، بالقرب من مضيق باب المندب، مضيفا أن "هذه سياسة منسّقة ومخطَّطة، تهدف إلى تهديد الممرات الملاحيّة العسكريّة والمدنيّة على حد سواء".

وزعم غالانت أن هذا "استمرار مباشر للإرهاب البحريّ الذي تسيطر عليه إيران، عبر الخليج العربيّ، وبحر العرب".

وأضاف أن "إيران تهدف إلى توسيع أنشطتها الإرهابية البحرية، لتشمل المحيط الهندي، والبحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط".

وفي ختام تصريحاته، قال غالانت إن "التعاون الدوليّ فقط، وتشكيل تحالفات ضد الإرهاب المنطَلِق من طهران، بالإضافة إلى وضع تهديد عسكريّ ذي مصداقيّة أمام كل ساحة (منطقة) سيؤدي إلى مواجهة أمثل مع الإرهاب الإيرانيّ في الجوّ والبحر والبرّ".

وأظهرت الصور والمقاطع التي التقطتها مؤسسة "بلانيت لابز بي بي سي"، في وقت سابق الإثنين، قيام إيران بحفر أنفاق في الجبل بالقرب من مفاعل نطنز النووي، والذي تعرض لهجمات متكررة وسط مواجهة بين طهران والغرب بسبب برنامجها النووي.

ومع إنتاج إيران لليورانيوم الآن بالقرب من مستويات تصنيع الأسلحة بعد انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية، فإن الموقع الجديد يعقد جهود الغرب لمنع طهران من تطوير قنبلة ذرية مع استمرار توقف الطرق الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.

 كما يأتي ذلك فيما، تم الكشف في وقت سابق يوم الإثنين، أن إيران تشيّد منشأة نووية جديدة عميقة تحت الأرض حاليا، في تحد لدول الغرب مع تعثر المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية. ويجري تشييد المنشأة النووية بشكل عميق للغاية تحت سطح الأرض، لدرجة تجعلها على ما يبدو خارج نطاق سلاح أميركي صُمم حديثا لتدمير مثل هذه المنشآت، وذلك بحسب خبراء وصور عبر الأقمار الاصطناعية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨