أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتمسك ببيانها الذي صدر يوم الأحد باسمه عن تنديد الوزارة لقرار الحكومة الإسرائيلية بتأسيس وجود دائم في بؤرة هوميش الاستيطانية.
وقال ميلر في أول مؤتمر صحفي "اسمحوا لي أن أبدأ بإعادة ما قلناه في البيان قبل أن أصل إلى أسئلتكم، وهو أننا قلقون بشدة من الأمر الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا والذي سمح للمواطنين بتأسيس وجود دائم في بؤرة هوميش الاستيطانية في شمالي الضفة الغربية، والتي وفقًا للقانون الإسرائيلي، بُنيت بشكل غير قانوني على أراض فلسطينية خاصة".حسب موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية
وأضاف ميلر: "كما أشرنا في بياننا الليلة الماضية ، هذا الأمر يتعارض مع كل من الالتزام الخطي لرئيس الوزراء السابق (أرئيل) شارون لإدارة الرئيس السابق (جورج دبيو) بوش في عام 2004، وبشكل ملحوظ، التزامات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه إدارة بايدن".
وأكد ميلر أنه "بشأن الاتصالات مع الحكومة الإسرائيلية، بالطبع نتواصل مع نظرائنا الإسرائيليين على عدد من المستويات، باستمرار، وبما يتناول العديد من المحتويات، وبخصوص الرسائل المتبادلة بين الرئيس الأميركي السابق بوش ورئيس وزراء إسرائيل (عندئذ) شارون، أن وجهة نظرنا كانت واضحة وثابتة دائما أن توسيع المستوطنات يقوض الفحوى الجغرافية لحل الدولتين، كما أنه يؤدي إلى تفاقم التوترات ، ويزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين ، وهذا يتفق مع وجهات نظر الإدارات السابقة ، الديمقراطية والجمهورية على حد سواء ، بما في ذلك الآراء المعبر عنها في تبادل الرسائل المذكورة".
وأكد ميلر على أن "موقف الولايات المتحدة لم يتغير مع مرور الوقت. لقد كان موقفنا واضحًا ومتسقًا عبر الإدارات، ونرى أن هذه الرسائل (المتبادلة بين الرئيس الأميركي بوش ورئيس وزراء إسرائيل شارون) لم يتم سحبها" مشيرا إلى أن إسرائيل لم تسحب الالتزامات التي تعهدت بها في رسالتها.
وحول ما ذكره ميلر في بيانه (21/5/23) بشأن المسجد الأقصى والحرم الشريف وما إذا كان هناك تفاهم قانوني مع إسرائيل بشأن عدم اقتحامه من قبل الإسرائيليين، قال ميلر :"سأكرر فقط أننا قلقون للغاية من الزيارة الاستفزازية للحرم الشريف، جبل الهيكل. نؤمن بعدم استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية ، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيته. وعلى نطاق أوسع، نعيد التأكيد على الموقف الأميركي الراسخ الداعم للوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس ونؤكد على الدور الخاص للأردن باعتباره الوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس" داعيا الطرفين إلى "تجنب التصرفات التي تؤدي إلى تصعيد التوترات، وتجعل الحل النهائي أكثر صعوبة".
وفي رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، عن طبيعة الخطوات التي يمكن اتخاذها من قبل الإدارة لردع إسرائيل عن خططتها قال ميلر: "إنني أختلف أولاً وقبل كل شيء إلى حد ما مع الفرضية الضمنية لسؤالك بأن الكلمات التي نرسلها من هذا المنبر أو نقولها في أي مكان آخر في الحكومة الأميركية ليس لها أي تأثير، وما سأقوله ، هو أننا سنستمر في الإفصاح عن وجهات نظرنا - وسنعلن عن آرائنا علنًا، كما فعلنا في البيان الليلة الماضية، كما أنا هنا، وسنواصل نشر آرائنا على انفراد".
وحول ما أعلن إسرائيليا عن خطط لبناء 400 وحدة سكنية في بلدة أبو ديس، أجاب ميلر بالقول "إنه فيما يتعلق بهذه التقارير، لقد أوضحنا بشكل واضح، في عدد من المناسبات أن إدارة بايدن، مثل معظم الإدارات التي سبقتها ، ترى أن توسيع المستوطنات يأتي بنتائج عكسية ويشكل عقبة أمام السلام ويقوض الجدوى الجغرافية لحل الدولتين، ونحن بدورنا سوف نستمر في توضيح وجهة النظر هذه علنًا وسراً لحكومات المنطقة".