أطلقت المعارضة الإسرائيلية على تظاهرة تنظمها، مساء الثلاثاء، قبالة مقر الكنيست (البرلمان) بمدينة القدس الشرقية مع بدء بحثه للميزانية العامة اسم "ليلة النهب".
ويبدأ الكنيست الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إقرار الميزانية العامة للدولة لعامي 2023 و2024.
وبعد تهديدات بعدم التصويت لصالح الميزانية، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تفاهمات مع حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني الديني على تخصيص المزيد من الميزانيات لمشاريعهما مقابل التصويت لصالح الميزانية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن أحزاب المعارضة أطلقت على المظاهرة التي تسبق بدء جلسات بحث مشروع قانون الميزانية اسم "ليلة النهب".
وأضافت: "يأتي هذا الاحتجاج في إطار معارضة ميزانية الدولة التي تم اعدادها، والتي تم فيها استثمار مليارات الشواكل (الدولار يعادل 3.6 شيكل) تلبية لمطالب جمهور المتدينين الحريديم من الميزانية العامة بلغت أرقاما قياسية".
ونقلت هيئة البث عن منظمي المظاهرة قولهم: "هذه ليست ميزانية دولة، بل نهب جماعي سيدمر اقتصاد إسرائيل لأجيال قادمة، بحسب كبار الاقتصاديين وكذلك من وزارة المالية".
وأضافوا: "في الديمقراطية، يتم استثمار الميزانيات لصالح الجمهور ولصالح الإنماء، وفي الديكتاتوريات يتم توزيع الأموال على المقربين من الحكومة، وهذه الميزانية هي مرحلة تحقق تقدمًا في تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية، يجب أن نعارض ذلك حتى النهاية".
ويبدأ التصويت على مشروع قانون الميزانية في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، وقد يمتد حتى الخميس قبل إقرارها بشكل نهائي.
يذكر أن المعارضة الإسرائيلية تنظم منذ 21 أسبوعا احتجاجات على مشاريع قوانين تدفع بها الحكومة للحد من سلطة القضاء تحت عنوان "الإصلاح القضائي".