اختتمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مساء الثلاثاء، فعاليات مؤتمرها العام السابع "مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة" بالتزامن ما بين رام الله وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني.
وجرى خلال المؤتمر إعلان اللجنة المشرفة على انتخابات النقابة عن فوز قائمة شهداء الصحافة الفلسطينية بالتزكية بكافة مقاعد المجلس الاداري لكونها القائمة الوحيدة المرشحة.
وتم اعتماد التقريرين المالي والاداري بأغلبية أعضاء الجمعية العمومية، والتصويت على عدة قرارات من قبل اعضاء المؤتمر وأبرزها تشكيل مجلس استشاري للأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وتكليف الأمانة العامة بوضع نظام لانشاء فروع للنقابة خارج الوطن ومتابعة العمل وبجدية لتحقيق حقوق الصحفيين العاملين في الاعلام الرسمي والخاص والحزبي وتطوير اوضاعهم، ومواصلة الجهود الدولية وصولاً إلى محاسبة مرتكبي جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وكافة شهداء الصحافة.
هذا وقدمت الأمانة العامة للنقابة استقالته أمام المؤتمر، ومن المقرر ان ينعقد المجلس الإداري للنقابة خلال اسبوعين لانتخاب أعضاء الأمانة العامة الجديدة.
وجرت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية نيابة عن الرئيس محمود عباس، وشارك فيها عدد من الوزراء والمحافظين وممثلي قوى وفصائل منظمة التحرير ورؤساء الجامعات وعمداء كليات الصحافة والإعلام بالجامعات وممثلين عن مؤسسات حقوق الانسان، وممثلين عن النقابات والاتحادات ودومنيك برادلي رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين ووفد الاتحاد والدكتور سالم الجاهوري ممثلاً عن الاتحاد العام للصحفيين العرب ووفد الاتحاد وممثلي عدد من النقابات العربية والدولية، وجموع الصحفيين والصحفيات في فلسطين أعضاء الجمعية العمومية.
وافتتح المؤتمر بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء والوقوف للسلام الوطني الفلسطيني وبدأت الفعاليات بعرض فيلم يوثق مسيرة ومقتطفات من حياة الشهيدة الصحافية شرين أبو عاقلة.
وفي كلمة له حيا نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن نقابة الصحفيين ومن يمثلها سيبقون الأوفياء لمسيرة وسيرة شهداء الصحافة الفلسطينية، وسيعملون بشكل جاد حتى تحقيق العدالة لشيرين أبو عاقلة كما وكل شهداء الصحافة.
ورحب أبو بكر بكتيبة الصحفيين، كتيبة فرسان الحقيقة في كل أماكن تواجدهم في الوطن والشتات.
وفي ختام كلمته أعلن أبو بكر اكتمال النصاب القانوني لمؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث بلغ عدد الأعضاء المشاركين في المحافظات الشمالية والجنوبية 1994 عضواً، من أصل 2622 العدد الكلي للأعضاء، بنسبة مشاركة بلغت 76%.
من جانبها أكدت دومنيك برادلي رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين خلال كلمتها في المؤتمر وبالنيابة عن 600 الف صحفي دولي و54 بلد عن الدعم الكامل لنقابة الصحفيين الفلسطينيين التي هي عضو في الاتحاد الدولي، مثمنة الجهود الكبيرة والمستمرة في دعم القضية الفلسطينية " قائلة "لا نحتاج للتفكر في الدلائل والبينات التي تؤكد تعرض الصحفيين للانتهاكات فلا يمر يوم بدون اصابات جراء التعرض لاطلاق النار والعنف الممارس ضدهم مما يتطلب جهود لحماية الصحفيين ورفع الحصانة عن المعتدين.
بدوره نقل ممثل الاتحاد العام للصحفيين العرب، سالم الجاهوري تحيات الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب وأمنياته بالتوفيق للمؤتمر والمؤتمرين ، مؤكداً أن مشاركة الاتحاد في هذا المؤتمر ما هو إلا وقوف مع الشعب والاعلام الفلسطيني في مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وفي كلمة لأسرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة أكد أنطون أبو عاقلة شقيق الشهيدة أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي أول من وقف إلى جانب قضية اغتيال شيرين وسعت لفتح تحقيق شفاف في اغتيالها. وناشد أبو عاقلة كل صحفي حر بعدم التوقف عن الكتابة حتى استرداد حق شيرين وحق كل صحفي فلسطيني.
وفي كلمة لعائلة الشهيد ياسر مرتجى أكد معتصم مرتجى شقيق الشهيد أنه وجموع الصحفيين يثمنون جهود نقابة النقابة في تقديم ملف الشهداء الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين وشيرين أبو عاقلة، بالإضافة إلى المصابين والمؤسسات الصحفية المدمرة الى محكمة الجنايات الدولية".
وواصل "من تحمل قائمته اسم شهداء الصحافة؛ هو الأقدر والأجدر على التحدث باسم الصحفيين وتمثيلهم".
أما كلمة الرئيس محمود عباس أبو مازن فألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية حيث أشاد بدور الصحفيين جنود الحقيقة، مؤكداً أن إسرائيل نظام استعماري، تسبب قيامه بنكبة شعب ومعاناته، قائلاً "سنبقى أوفياء لدماء الشهداء، وسنتابع ملف شيرين أبو عاقلة في كل المؤسسات الدولية".
واستهجن د. اشتية ما تقوم به اسرائيل من اجرائها انتخابتها خمس مرّات، وتحرمنا من إجراء إنتخابات واحدة منذ العام 2006.
وتطرق إلى التحديثات التكنولوجية ومدى أهميتها كونها تدفعنا لأن نكون جاهزين لإيصال رسالة فلسطين وشعبها وقضيته العادلة معتبراً أن سرعة الوصول ليس في نشر الخبر وانما سرعة الوصول الى الحقيقة.
وأكد أن مجلس الوزراء شكّل لجنة لدراسة أوضاع الصحفيين العاملين في مهنة المتاعب لإنصافهم ومساندتهم في حمل الرسالة الوطنية.
وفي فعاليات الجلسة الثانية والتي ترأسها من رام الله عماد الأصفر ومعه كامل جبيل وسمر الثوابتة ومن غزة محمد الباز وليلى المدلل، تم مناقشة التقريرين الإداري والمالي والعديد من المداخلات حولهما واعتمادهما الى جانب عدد من القرارات المهمة.