قلق لدى عائلة تركمان بعد اعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال نجلها ماهر

المطارد ماهر تركمان.jpg

أعلن الجيش الإسرائيلي ، يوم الخميس، اعتقال المطارد ماهر تركمان أحد منفذي عملية إطلاق النار على حافلة إسرائيلية في الأغوار، حيث أسفرت عن إصابة 6 جنود بجراح مختلفة، فيما يخيم القلق لدى عائلة تركمان على حياة ابنها، في ظل تضارب الروايات حول اعتقاله في منطقة الغفر القريبة من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.

واعتقلت قوات الاحتلال المطارد تركمان بعد مداهمة إحدى المناطق في بلدة اليامون غرب جنين، وذلك بعد تسعة أشهر من المطاردة، حيث يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية الأغوار، واستشهد خلالها نجله واعتقل وأصيب ابن شقيقه.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:"بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وفي نشاط مشترك من الجيش واليمام والشاباك، تم في قرية اليامون اعتقال ماهر أسعيد (تركمان) من سكان وادي برقين والذي خطط ونفذ عملية إطلاق النار ومحاولة حرق حافلة كانت تقل جنودا في منطقة الأغوار في 4 سبتمبر 2022 التي أسفرت انذاك عن إصابة 6 جنود".

وأضاف المتحدث باسم الجيش : "قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود اعتقلت خلال الليل 8 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة".

وظهر الأسير تركمان منفذ عملـية الأغوار التي نُفّذت أوائل سبتمبر من العام الماضي، خلال تشييع نجله مع شهداء جنين بعد أسابيع من اختفائه.

وكان ماهر تركمان، المطارَد من الاحتلال، اختفى بعد تنفيذه عملية الأغوار في الرابع من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.

واستشهد الشاب محمد نجل الأسير ماهر تركمان من مخيم جنين، متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله، بعد تنفيذه عملية الأغوار البطولية.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشهيد تركمان، إلى جانب ابن عمه المعتقل الجريح أحمد في الأغوار الشمالية، بعدما نفّذا مع الأسير ماهر تركمان عملية مسلّحة في الأغوار أطلقوا خلالها النار على حافلة تُقلّ جنوداً صهاينة.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين بعد اشتعال النار بمركبتهما في سهل عاطوف بالأغوار. وهما مصابان بحروق بالغة.

وعبرت عائلة تركمان عن قلقها الشديد على حياة ابنها المطارد ماهر أحمد تركمان، في ظل تضارب الروايات حول اعتقاله الذي أعلنه الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية له في منطقة الغفر القريبة من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.

ويعتبر تركمان المطلوب رقم واحد في محافظة جنين، ونجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال، وقال شقيقه وليد تركمان لموقع "القدس" دوت كوم، "حتى الآن لن تصلنا أي معلومات من جهة رسمية أو شهود عن اعتقال ماهر الذي لم نراه وانقطعت أخباره منذ ملاحقته في 4/9/2023".

وأضاف: "كل  ما يصلنا من وسائل الإعلام نقلاً عن الاحتلال، بينما لم يتمكن أحد من معرفة المنزل الذي تعرض للمداهمة وجرت منه عملية الاعتقال، لذلك نشعر لقلق وخوف على مصير شقيقي الذي تلقى عدة تهديدات بالتصفية والإعدام".

وطالب شقيقه وليد الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل لمعرفة الحقيقة.

وذكرت مصادر فلسطينية بأن التحركات والاتصالات المستمرة لم تتمكن من الوصول للمنزل الذي اعتقل منه ماهر أو غيره، معبرةً عن قلقها في ظل عدم قيام الاحتلال بتقديم أي دليل حول اعتقال تركمان.  


يذكر أن تركمان من مواليد عام 1972، متزوج ولديه 7 أفراد، عمل بالزراعة في منطقة الأغوار حتى طارده الاحتلال بتهمة تنفيذ عملية الأغوار، التي أصيب فيها ابنه محمد واستشهد لاحقاً، بينما ما زال ابن شقيقه محمد أسيراً رغم إصابته بحروق في العملية، وقبل حوالي شهرين اعتقل الاحتلال ابنه أحمد (20 عاماً)، والذي ما زال رهن التحقيق.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - جنين