أقام مستوطنون إسرائيليون، مبنى دائما لمدرسة دينية يهودية في مستوطنة "حوميش" بشمالي الضفة الغربية التي أخلتها إسرائيل عام 2005.
وأشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تغريدة على تويتر، بهذه الخطوة.
وقال بن غفير إن "إقامة المدرسة الدينية في حوميش هي لحظة تاريخية مثيرة وترمز إلى الانتقال من حكومة التدمير إلى بناء وتطوير دولة إسرائيل بأكملها".
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، يوم الإثنين، عن مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إن "طلاب مدرسة حوميش قاموا ببناء مبنى دائم للمدرسة الدينية في الضفة الغربية مساء الأحد".
ولفتت إلى أن رئيس مجلس المستوطنات، يوسي داغان، اعتبر الخطوة بأنها "لحظة تاريخية".
وكانت إسرائيل أخلت المستوطنة في 2005 مع 3 مستوطنات أخرى شمالي الضفة الغربية.
لكن الكنيست الإسرائيلي ألغى في مارس/أذار الماضي القانون الذي تم بموجبه إخلاء هذه المستوطنات في شمالي الضفة الغربية ما سمح للمستوطنين بالعودة إليها.
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرار السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالعودة إلى هذه المستوطنات.
وقالت الصحيفة: "أمر وزير الجيش يوآف غالانت رئيس القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي يهودا فوكس بالتوقيع على أمر في وقت سابق من هذا الشهر، يسمح رسميًا للإسرائيليين بدخول "حوميش" و"صا نور" و"غانيم" و"كاديم" وهي المستوطنات الأربعة التي أخليت عام 2005.
من جهتها أدانت الرئاسة الفلسطينية العودة إلى المستوطنة ورأت في الخطوة تحديا للمجتمع الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قوله إن جميع المستوطنات المقامة على أرض دولة فلسطين، بما فيها مستوطنة حومش "غير شرعية".
وأضاف أن "قرار عودة المستوطنين إلى مستوطنة "حومش" التي أخليت في عام 2005 مدان ومرفوض".
وقال إن "جميع قرارات الشرعية الدولية، وأهمها القرار 2334 أكدت وبكل وضوح أن جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية مخالفة للقانون الدولي، ويجب إزالتها".
وتابع أبو ردينة: "ما يجري هو تحدٍ للمجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأميركية في تصريحاتها الأخيرة حول العودة إلى مستوطنة "حومش"، وبيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية لمواجهة تصرفات الحكومة اليمنية المتطرفة".
من جهتها قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "شرعنة بؤرة حومش تصعيد خطير في ساحة الصراع".
وأدانت، في بيان لها، "بأشد العبارات الاستيطان بأشكاله كافة، بما في ذلك إقدام مستوطنين يتزعمهم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة (يوسي دغان) على إعادة إنشاء المدرسة الدينية في بؤرة حومش شمال الضفة".
وتقول حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية.
ووفق الحركة، فإن هذه الأرقام لا تشمل 230 ألف مستوطن يعيشون 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس الشرقية.