ثمن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي الجهود القطرية في إغاثة الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا في كافة المجالات والصعد التي أمدت القطاع المحاصر بشريان الحياة، وأبرزها المنحة القطرية التي يستفيد منها شهريًا نحو 100 ألف أسرة فقيرة.
وأكد العمصي في بيان صحفي بأن" عشرات الآلاف من العمال المتعطلين عن العمل استفادوا من المنحة، في وقت أراد الاحتلال" لقطاع غزة أن يموت في الظلام ممارسًا سياسة الموت البطيء".
وناشد نقيب العمال قطر بتجديد صرف المنحة القطرية، في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية تزداد صعوبة مع قلة فرص العمل أمام عشرات آلاف العائلات المتعطلة عن العمل.
ولفت إلى أن المنحة التي صرفت على قرابة 46 دفعة، ساهمت بتحسين الحياة المعيشية للأسر الفقيرة والعمالية، وأدت لتوفير مصدر دخل يساهم بتلبية احتياجاتهم الأساسية "فبلسمت جراح تلك العائلات ورسمت البسمة على وجوه أطفالهم، في ظل وصول نسبة البطالة لنحو 50% ونسبة الفقر لأكثر من 60% ووصول أعداد المتعطلين عن العمل لنحو ربع مليون عاطل".
ونبه إلى أن المنحة القطرية أغاثت القطاع في وقت تراجع فيه الدعم الدولي، وتوقفت العديد من البرامج الإغاثية الدولية في وقت حساس، ومن ضمنها برنامج الغذائي العالمي الذي أعلن عن إيقاف مساعداته التي كان يستفيد منها شهريا نحو 20 ألف أسرة.
ونوه العمصي إلى أن استفادة العمال من المنحة لم تقتصر على حصول المتعطلين عن العمل على مبالغ مالية، وإنما استفادت منها كافة القطاعات العمالية مع تحسن جدول وصل التيار الكهرباء، فعادت مصانع الخياطة للعمل بإنتاجية عالية، وكذلك ورش الصناعات المعدنية ومصانع الباطون، والورش الصغيرة والتي يعمل بها عشرات الآلاف من العمال.
ولفت إلى أن أي تقليص في جدول وصل التيار الكهربائي عن ما هو معمول حاليًا، سيساهم في توقف مئات المصانع والورش عن العمل أو تقليص عملها مما يهدد بتسريح آلاف العمال.
وجدد شكره لقطر أميرًا وشعبًا وحكومةً في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومناصرته، في موقف تضامني تجلت فيه روابط الأخوة والعروبة بين الشعبين الشقيقين.