صحيفة تكشف الهدف من اجتماع عناصر الاستخبارات الإيطاليين والموساد

المركب بعد غرقه ومركب للشرطة في بحيرة ماجوري (

أفادت صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، يوم الخميس، بأن هدف اجتماع عناصر من الاستخبارات الإيطاليين والموساد الإسرائيلي في القارب الذي انقلب في بحيرة ماجوري بشمال إيطاليا، الأحد الماضي، كان تنسيق مراقبة أوليغارشية روس ضالعين في نقل طائرات مسيرة إيرانية إلى موسكو.

وأضافت الصحيفة الإيطالية أن المنطقة التي وقع فيه حادث القارب، الذي قُتل فيه أربعة أشخاص بينهم العنصر السابق في الموساد إيرز شمعوني، تعتبر مركزا لنشاط أوليغارشية روس. وقتل في الحادث عنصرا استخبارات إيطاليان وامرأة روسية، هي زوجة قبطان المركب، يرجح أن عناصر الاستخبارات استعانوا بخدماتها.

وقال نائب رئيس الموساد الأسبق، عضو الكنيست رام بن باراك، إن شمعوني لم يكن في رحلة استجمام وإنما تواجده في المركب له علاقة لعمله، لكن هذه لم تكن عملية أمنية.

وذكرت تقارير إعلامية إيطالية أن عناصر الموساد في المركب لم يخططوا مسبقا للرحلة البحرية، وإنما اتخذوا قرارهم في اللحظة الأخيرة، على إثر استمرار لقائهم مع نظرائهم الإيطاليين لفترة طويلة، وقد فاتهم موعد إقلاع رحلتهم الجوية إلى إسرائيل.

ووُجهت تهمة القتل لقبطان المركب، كلوديو كريمانتي، بسبب تواجد 23 شخصا على متن المركب، فيما عدد الركاب المسموح فيه هو 15 في الحد الأقصى. وقال القبطان خلال التحقيق معه إن "هذا كان يوم القيامة لمدة 30 ثانية. فقد انقلب القارب على الفور وسقطنا في المياه".

وتسببت بالحادث عاصفة رياح شديدة إلى جانب البرق والرعد. وادعى القبطان في التحقيق أنه لم تكن هناك إنذارات مسبقة حول الأحوال الجوية المتوقعة.
 
وأفاد شهود عيان بأن القارب انقلب بسرعة، وأربعة من ركابه غرقوا. وسبح باقي الركاب مسافة 150 مترا إلى الشاطئ، وخلال ذلك عاد أصحاب مراكب، وصلت إلى الشاطئ، إلى موقع الحادث من أجل مساعدة الناجين من حادث المركب، وقد عرضوا حياتهم للخطر.

وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا"، أول من أمس، أنه غداة الحادث جرت إعادة 10 عملاء إسرائيليين إلى إسرائيل برحلة جوية عاجلة على متن طائرة عسكرية، صباح أمس. وفي موازاة ذلك، تم إخراج عملاء الاستخبارات الإيطاليين بسرية من غرف الطوارئ التي رقدوا فيها في إيطاليا كي لا يتم الكشف عن هوياتهم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨