ناجحة بكل المقاييس وحققت نتائج هامة
قال أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني أمجد غانم إن زيارة الحكومة الفلسطينية إلى مصر وعلى رأسها رئيس الوزراء محمد اشتية، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، كانت ناجحة وحققت نتائج هامة.
وأضاف غانم، في لقاء مع وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، يوم الخميس، أن زيارة الوفد الوزاري لمصر جاءت بدعوة من رئيس الوزراء المصري، وبالتنسيق مع السفارة المصرية لدى فلسطين وسفارتنا لدى مصر، وتناولت عدة مجالات اقتصادية ومالية وتجارية وزراعية وتعليمية وصحية والشؤون الدينية والأوقاف، وعمل الأمانتين العامتين لمجلس الوزراء في فلسطين ومصر.
وقال إنه تم إحراز نتائج هامة في مختلف المجالات واجتماعات الوزراء مع نظرائهم المصريين، مضيفا أن الجانب المصري أظهر اهتماما عاليا لتقديم كل ما يمكن تقديمه، وكانت في المحصلة زيارة ناجحة.
وأوضح أن الهدف من الزيارة هو المناقشة والاتفاق مع الحكومة المصرية لتقديم الدعم والتسهيلات والاتفاق على ذلك، من خلال لجان فنية أو اتفاقيات مباشرة على نقاط معينة، بما يخدم قضيتنا الفلسطينية بالجانب السياسي، وهو ما تم تأكيده من قبل الاخوة المصريين بدعم فلسطين في كل المحافل الدولية والإقليمية، والتأكيد على دور مصر الثابت من القضية الفلسطينية بإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين بالعودة، وغيرها من الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وأكدت دولة مصر الشقيقة، بحسب غانم، على دعم فلسطين سياسيا، ووقعت اتفاقية لتنظيم ومأسسة عمليات المشاورات السياسية، إضافة لبحث كل ما له علاقة بتسهيل حياة المواطنين في كافة أرجاء الوطن في الضفة وغزة والقدس.
الصحة
وفيما يتعلق بمجال الصحة، قال غانم إنه تم الموافقة على تدريب كادر طبي متخصص من الأطباء في المستشفيات المصرية بمعدل 20 طبيبا سنويا يتخصصون في مجالات محددة نحتاجها نحن للتخفيف من فاتورة التحويلات الطبية، ولتمكين أطبائنا من تقديم الخدمة في المستشفيات الحكومية.
وأضاف أن الجانب الصحي شمل أيضا تزويد فلسطين بالأدوية المصرية محلية الصنع بأسعار منافسة، خاصة بفلسطين، وكذلك أدوية بيطرية، كما تم الاتفاق على تزويدنا بالبرتوكولات الطبية الخاصة بإدارة المستشفيات.
الزراعة
وفي مجال الزراعة، قال غانم إنه تم توقيع مذكرة تفاهم في الجانب الزراعي، من ضمنها تشكيل لجنة فنية للبحث بتسريع العمل في عدة ملفات، بينها تعزيز التبادل التجاري في المنتجات الزراعية.
وأضاف أن فلسطين ستستفيد من مصر باستيراد الكيماويات والأسمدة وإعداد مشاريع مشتركة للتقدم بها لجهات عالمية ودولية تقدم دعما لمشاريع مشتركة على مستوى الإقليم في مجالات التغير المناخي والأمن الغذائي وغيره، وكذلك يمكن لفلسطين الاستفادة من تجربة مصر في مجال الاستزراع السمكي.
الحكومة الذكية
وفيما يتعلق بموضع الحكومة الذكية، تم الاتفاق على تدريب 10 مدراء من الحكومة الفلسطينية من المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، في مجال حوكمة البيانات الذي قطعت فيه مصر شوطا كبيرا.
وأضاف أن الحكومة الفلسطينية وعدت بتدريب 15-20 شخصا في مجال التدريب ومؤشرات الأداء والجودة والتميز وغيرها من مجالات عمل الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
الاقتصاد
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين الجانبين، قال غانم إنه تم الانتهاء من صياغة اتفاقية الاعتراف المتبادل مع مصر لدخول المنتجات الفلسطينية لمصر دون فحص، ودخول المنتجات المصرية لفلسطين دون فحص، لتسهيل وتسريع وتشجيع التبادل التجاري، وكذلك اتفاقية لتشجيع الاستثمار بين فلسطين ومصر، وان هذا سيدعم الاستثمار في فلسطين، وكذلك الاتفاق على تزويد فلسطين ببرنامج النافذة الموحدة في المدن الصناعية لتسهيل الاستثمار وعمل رجال الأعمال في البلدين.
وأوضح غانم أن عددا من رجال الأعمال الفلسطينيين رافقوا الوزراء إلى مصر، وعقدوا اجتماعات هامة مع نظرائهم المصريين، بينها اجتماع مع جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، ولقاء مع رئيس جمعية الصناعيين المصريين، ونتج عن هذه الاجتماعات الترتيب لزيارة وفد من رجال أعمال مصريين لفلسطين، من أجل عمل شراكات واستثمارات قريبا.
التعليم العالي والبحث العلمي
وفيما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي، قال غانم إن الزيارة أسهمت في زيادة مجموعة المنح الممنوحة للطلبة الفلسطينيين، بينها المنح المخصصة للتخصصات النادرة التي رفعت من 25% من مجموع المنح المقدمة لفلسطين إلى 50% من مجموع المنح، كما تم الموافقة على تخصيص منحتين إضافيتين للطب البيطري، وهناك قرار باستثناء الطلبة الفلسطينيين من زيادة المقابل المادي لمعادلة الدرجات العلمية.
وأضاف غانم أنه تم أيضا مناقشة شمول الطلبة الفلسطينيين في الشتات بالتخفيضات الخاصة برسوم التعليم، وكانت في السابق تمنح لأبناء الضفة وغزة والقدس واليوم لتشمل أبناء شعبنا في الشتات، وقال: "سنستفيد من عمل هيئة الاعتماد والنوعية في التعليم العالي المصري لتطبيق طرق عملها وبرامجها التكنولوجية في فلسطين، من أجل تحسين عمل التعليم العالي في فلسطين".
وأوضح غانم أنه تم الاتفاق، أيضا، على زيارة وفد من رؤساء الجامعات المصرية لفلسطين، خلال الصيف الحالي، إضافة لأمور أخرى.
الأوقاف والشؤون الدينية
وفيما يتعلق بالأوقاف والشؤون الدينية، قال غانم إنه سيكون هناك تجديد للدورات التدريبية الأزهرية للتدريب في فلسطين كأئمة أزهريين، وسيكون هناك برنامج من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية لوضع القدس وقضية القدس ضمن برامج الوزارة.
وأضاف غانم أن هناك زيادة في عدد المنح في الأزهر الشريف إلى 150 منحة، وتم الاتفاق على إنشاء عدد من المعاهد الأزهرية في فلسطين، وتحديدا في القدس ونابلس.
ــــ