- بقلم الكاتبة الصحفية اللبنانية :سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
كتب ممثل حركة حماس في لبنان الدكتور "أحمد عبد الهادي" على صفحته تويتر :
"المناوره الصهيونية المُسماة "اللكمة القاضية" ظاهرها كما نقل الوسطاء للمقاومة أنها روتينية وللتأكيد بأن العدو مستعد للقتال دفاعيا" على أكثر من جبهة في أي مواجهة مقبلة..
وحقيقتها أنها استعداد للقتال.. تحضير مرجح لاستهداف قيادات وازنة جدا" في المقاومة في لبنان وفلسطين."
وهذا الكلام يحمل في طياته الكثير من الأبعاد ولكأن العدو الإسرائيلي يتعمد طريقة التمويه في أهداف مناورته والتي قد يتجهز من خلالها لتوجيه ضربة إلى قيادات المقاومة في لبنان أو فلسطين
مما يعني احتمال أن تكون بداية لشرارة الحرب !!
وقبل أن نغوص في عالم المناورة الإسرائيلية الفاشلة نود القول:
كم هو عدونا وقح
وشرير واستغلالي!
إذ قدم ما يُسمى بالسفير الإسرائيلي لدى الامم المتحدة جلعاد أردان شكوى ضد لبنان بسبب مناورة حزب الله على الحدود اللبنانية- الفلسطينية!
وهم المناوره تلو الأخرى وآخرها مناورة "اللكمة القاضية" التي بدأ جيش الحرب الإسرائيلي بها من المنطقة الشمالية أي حدودنا الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
يتدربون.. ويتجهزون... يناورون.. ويستعدون لقتالنا... ومن ثم يشتكون علينا أمام المجتمع الدولي!
فهل هناك وقاحة تضاهي وقاحتهم؟؟
بالطبع لا ! لأننا بكل بساطة نتحدث هنا عن الصهاينة!
مناورة "اللكمة القاضية" أو "الساحقة" كما اسماها جيش العدو هي مناورة خطة التدريبات لعام 2023 ...
بدأت نهار الأحد الفائت وسوف تستمر لمدة أسبوعين تحاكي قتالا" متعدد الساحات في البر والبحر والجو..
وفي مجال السايبر الذي يعتبره العدو من أهم الأساسيات في الحرب المقبلة...
وسيناريو المناورة هو التدريب على الدفاع والهجوم والقتال على جبهات متعددة والتي تُعرف لدى محور المقاومة ب :
"وحدة الساحات".
المناورة الوحشية التي يشحذ فيها الجيش الإسرائيلي الهمم ويسخر لها كل امكانياته العسكرية ويجمع ضباطه وجنوده من الاحتياط والقوات النظامية.
بدايتها من الجبهة الشمالية إذ يكثف من تدريباته على تنفيذ هجوم مفاجئ على حزب الله وقواعده في لبنان!
من جهة ضربة استباقية ليربك حزب الله ..ومن جهة ثانية
" ليشل" تقدم قوات الرضوان " في حال اندلاع مواجهة معه.
وقد شاركت فرقة الجليل (91) وفرقة غاعش
(36 )وهما تضمان أكبر التشكيلات العسكرية من ألوية مختلفة
من النخبة والمدرعات والمدفعية... وسلاح الاشارة والاحتياط.
أضف إلى سلاح الجو السلاح المتوحش يتدرب على اختبار القدره لشن هجمات في" عمق العدو" وفق تسمية الجيش الإسرائيلي ..
وهذا السلاح تعتبره "إسرائيل" الأساسي في حسم حروبها ولكن هذا الأمر كان في الزمن الماضي!
أما سلاح البحرية مهمته التدريب على الهجوم والدفاع في آن معا"...
وهنا ذكر الإسرائيلي كلمة "الدفاع " لأنه يدرك أن المقاومة تمتلك صواريخ قد تدمر أي هدف في عمق البحار!!
وتتضمن مناورة" اللكمة" عمليات انقاذ داخل المدن الفلسطينية المحتلة ومن بينها:
" تل أبيب "مبنى وزارة الحرب الإسرائيلية أي -(الكيرياه)- لفحص جهوزية واستعداد الجبهة الداخلية والارشاد ...
لأنه بات من المعلوم أن المقاومة صواريخها سوف تطال أهداف في عمق "تل أبيب "!!
ومن يدري ربما يكون ضمن أهدافها مبنى "الكيرياه!!"
لذا "لكمتهم القاضية" ستقضي عليهم هم !
وقد المح اللواء "يتسحاق بريك" في صحيفة معآريف العبرية:
"إسرائيل لم تقم ببناء قدرات لحرب إقليمية ونحن بحاجة إلى حرس وطني عسكري حقيقي."
أهم الرتب العسكرية لديهم تشهد على انهزامية قدرات الجيش الإسرائيلي ومعنوياته...
إذا" لما كل هذه المناورات التي يعتقد قادة العدو الصهيوني أنها "تخوف" الأعداء؟؟
وما فائدة الزيارات التي قام بها وزير الحرب الإسرائيلي غالنت على المقرات التي صُنفت بذي أهمية في الحرب المقبلة وهي:
قسم البحرية.... قسم تكنولوجيا المعلومات.. الاتصالات ...قسم الإنترنت...
وقادة هذه الأقسام تحديدا" يعلمون علم اليقين عن تطور" وحدة السايبر" في كتائب القسام وعن ابداعاتها وانجازاتها!
لذا سؤال يُطرح:
هل ستفيدهم الأقسام التي خصها بالزيارة وزير حرب العدو؟؟
لا نعتقد .. ذلك أن المقاومة سبقتهم بأشواط في عالم التكنولوجيا والمعلومات رغم كل التطور والتقدم في الصناعات لدى الكيان العبري .
وبالحقيقة لقد أصابهم الذهول من التطور العسكري الكبير في قدرات المقاومة اللبنانية والفلسطينية وجهوزيتهما لصد أي عدوان على شعبهما.
واليوم نقولها بصريح العبارة للعدو المتغطرس ولقائد المنطقة الشمالية الجنرال أوري غوردين:
لا فائدة من مناورة "اللكمة القاضية" ولا من سواها !
مناوراتكم لن تخوفنا ولا حتى التسميات تعنينا!
فلن تحققوا أية أهداف مرجوة والرهانات على الانتصار ولجم المقاومة في لبنان وفلسطين وتغيير معادلات الردع ستكون خاسرة ...
لأنكم تعلمون كيف تتجهز المقاومة وماذا تعد لكم من مفاجآت على جميع الأصعدة في غزة ولبنان ستكون كفيلة بهزيمتكم!
لا يستحق الأمر كل هذا العناء والوقت الطويل للمناورات!
فأنتم سترحلون من فلسطين... "يعني" سترحلون!!
وبانتظار ..يوم الأحد لنرى ما سيتخذ من قرارات حيث سيتم اجراء تقييم للوضع الأمني واجتماع "للكابينت" السياسي والأمني الإسرائيلي....
وإلى ذلك الوقت تمتعوا بما تبقى من" ألعاب" المناورة!
#قلمي بندقيتي✒️
02/06/2023
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت