- عبد المنعم فياض
تداولت وسائل الاعلام خبرا مفاده رحيل السفير القطري محمد العمادي رئيس لجنه إعادة إعمار غزة إسرائيل متوجهًا إلى قطر، دون تسجيل أي اتفاقيات بشأن توزيع المنحة الشهرية على غزة. و إن هذه الخطوة تعني خروج العمادي بدون أي نتيجة تفاوضية مع عناصر الأمن الإسرائيلي التي تفاوضت معه ، سواء من الشاباك أو الموساد أو مكتب رئيس الوزراء ، وهو ما يزيد من دقة الموقف السياسي الحاصل الآن على الساحة.
وتسود الشارع حالة من البلبلة والقلق في أعقاب تأخر صرف المنحة القطرية ، بالتزامن مع تداول بعض الأخبار حول رفض إسرائيل إدخال الأموال المخصصة للأسر الفقيرة وأن مسألة تأخير صرف المنحة القطرية الشهرية للأسر المتعففة في قطاع غزة، هذا الشهر، بشكل خاص، غير مرتبط برفض إسرائيل لها، وإنما جاء نتيجة اعتراض إسرائيلي على تنفيذ بنود أخرى ضمن مجمل المنحة القطرية البالغة نحو 30 مليون دولار شهرياً، منها عشرة ملايين تصرف للفقراء، وعشرة ملايين لشراء الوقود لمحطة توليد الكهرباء، وعشرة ملايين دولار لموظفي غزة.
كما إن إسرائيل أبدت اعتراضاً على صرف أموال في بنود أخرى تم التوافق عليها منذ سنوات بين جميع الأطراف التي تشرف على تنفيذ المنحة القطرية، ومن ضمن هذه البنود المتعلقة بدعم رواتب موظفين في غزة، وشرائح أخرى تعتبر إسرائيل أن حركة "حماس" تستفيد منها بشكل مباشر".
حركة "حماس" وفي مقابل هذا الاعتراض الإسرائيلي والتراجع عن التفاهمات الخاصة بها، وضعت عدة شروط من جانبها، تعبيراً عن رفضها التام لأي تغيير في بنود المنحة القطرية، ومن ضمن هذه المطالب إضافة نحو 25 ألف أسرة جديدة ضمن منحة الأسر المتعففة، والبالغ عددها نحو 100 ألف أسرة، تتقاضى الأسرة الواحدة نحو 310 شواكل شهرياً.
يأخذنا هذا السؤال وغيره من الاسئلة المهمة التي يجب ان نجيب عليها الى غايات تضاف لقضية حصار واذلال وتنكيل اسرائيلي فاضافة الى الانتهاكات المتكررة من قبل اسرائيل الا ان حماس بوصفها الجهة المسؤولة عن قطاع غزة لم تحقق الاهداف المنشودة والملقاة على عاتقها بحل أزمة المواطنين في قطاع يسكنه مليونين من السكان جلهم من الفقراء والمحتاجين ..
الظروف المعيشية في غزة مزرية. هناك نقص حاد في المياه ، وسوء معالجة مياه الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. حوالي 67٪ من القوى العاملة الشبابية عاطلة عن العمل - مع أعلى نسبة بين الخريجين.
ويقول منتقدون إن حماس لا تنفق أموالا كافية على إعادة إعمار غزة بعد الحرب مع إسرائيل وسلط الضوء على محنة أكثر من 100 من سكان غزة المسجونين في تركيا بعد محاولتهم السفر بشكل غير قانوني إلى اليونان بحثًا عن حياة جديدة في أوروبا اضافة الى غرق واستشهاد العديد من المواطنين وهم في طريق الهجرة للبحث عن العمل ومصدر لقمة العيش بعد انعدام فرص الحياة الكريمة في غزة
واطاحت بقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعد عام من فوز حماس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة للفلسطينيين.
وتصرف المنحة القطرية بشكل شهري لقطاع غزة بـ 30 مليون دولار، موزعة على الكهرباء والمشروعات الإنسانية والخدماتية، فضلا عن صرف 100 دولار من المنحة لنحو 100 ألف أسرة فقيرة في غزة، وعادة تصرف بين 15-20 من كل شهر، وهو ما لم يتم خلال مايو الجاري، الأمر الذي أحدث ارتباكًا بشأن صرفها، خاصة أن العديد من المواقع الإخبارية تداولت وفق مصادر خاصة لها، توقف المنحة عن القطاع؛ كونها مرتبطة بتوقيت زمنى محدد.
بينما أكد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، على أن "منحة المساعدات النقدية سيتم صرفها خلال النصف الأول من شهر يونيو/ حزيران الوشيك ، لنحو 100 ألف من الأسر المستورة والمتعففة وتصرف المنحة القطرية للمستفيدين في غزة من خلال الأمم المتحدة وعبر مراكز التوزيع التي حددتها في محافظات قطاع غزة، والبالغ عددها أكثر من 300 مركز ومحل تجاري
وتأتي المنحة القطرية في محاولة للتخفيف من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان غزة بفعل الحصار (الإسرائيلي) المتواصل منذ أكثر من 16 عامًا كما أعلن سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي في قطاع غزة، أن تأخر صرف المنحة القطرية، المخصصة لمساعدة سكان قطاع غزة، له علاقة بترتيبات واجراءات مرتبطة بتحويل وتجديد المنحة و أنه لا جديد بشأن توقف المنحة، نافيا أن يكون هناك اشتراطات لصرفها، كما تم الترويج له، وقال “هناك إجراءات فنية ناتجة عن انتهاء المبلغ المخصص للمنحة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت