أكدت منظمات المجتمع المدني في بيان لها أمس على أهمية إعتبار المواطنة مدخلاً أساسياً للتنمية والعدالة الاجتماعية والانعتاق من نظام الفصل العنصري والأبارتهايد الإسرائيلي يتوجب تحصينها. حيث تتعرض المواطنة في فلسطين بمفاهيمها ومضامينها الواسعة لتشوهات يقع في قلب أسبابها استمرار الاحتلال الذي يؤثر بشكل مباشر في أركان المواطنة السياسية، القانونية، الاجتماعية، الثقافية، الاقتصادية.
كما شددت هذه المؤسسات على الارتباط الوثيق بين الرواية الفلسطينية والمواطنة، لأنها المخزون الفكري المؤطر لها، ويمثل إعمال الرواية الفلسطينية في المناهج التعليمية الرسمية وغير الرسمية وأنشطة وبرامج التعليم مدى الحياة بما في ذلك برامج مؤسسات المجتمع المدني أولوية قصوى، لاسيما أنها تتعرض لحرب شرسة من قبل الاحتلال في الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
وفي سياق الحوار المجتمعي بين هذه المؤسسات، أشارت نتائجه الى رفض خطاب التعصب والكراهية الحزبي والديني والعشائري، وتوطين مفاهيم ومبادئ وقيم المواطنة في المؤسسات الأهلية الفلسطينية في سياق تحصين القيم المؤسسية للمجتمع المدني وعدم إرتهان القيم المؤسسية لأجندة التمويل. وهو الأمر الذي يستدعي إطلاق حوار شفاف مع المؤسسات المانحة في رفض أجندات التمويل المشروط التي تتعارض وإعمال المواطنة، بما في ذلك احترام العلاقة بين المواطنة والانعتاق من الاحتلال وأدوار المؤسسات الأهلية الطبيعية في بناء الوعي المجتمعي في سياق وطني تحرري.
وقد أشار الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد بأن اجتماعات مكثفة للمؤسسات الاهلية استمرت على مدى يومين في مدينة العقبة الأردنية، وعمدت الى الخروج بنتائج من شأنها إدماج مفاهيم المواطنة في برامج عمل المؤسسات كأداة للإنعتاق من الاحتلال. وقد ضمت هذه الاجتماعات عدد كبير من المؤسسات الاهلية الفلسطينية وحملات المقاطعة أهمها: الحمله الاكاديميه الدوليه لمناهضة الاحتلال والابرتهايد، الهيئة الوطنية الفلسطينية، الائتلاف التربوي الفلسطيني، مؤسسة ليلك، إبداع المعلم، مؤسسة تنوير –حيفا، مؤسسة الرؤيا الفلسطينيه، الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية، مركز يافا الثقافي، جمعية القمر الخيرية، مؤسسة تعاون لحل الصراع، جمعية سيدات بير زيت الخيرية، مؤسسه تعاون للتنمية المجتمعيه، منتدي شارك الشبابيً، اتحاد العمل النسوي، ملتقي الطلبه.