- المحامي علي ابوحبله
اطلقوا عليها نكسه وهي بحقيقتها وواقعها نكبه حلت على الامه العربيه ، فامتدادات النكبه ما زالت ليومنا هذا في ظل غياب اي افق عربي للنهوض في ظل نظام عربي خانع ومستسلم وغير قادر على استعادة كرامته وكرامة شعوبه التي هي الاخرى باتت تعيش حاله من الانهزاميه نتيجة سياسات النظام العربي لفصل المواطن العربي عن اولى قضاياه الوطنيه وحرفه عن هذه الاولويات ليعيش حالة التقهقر والانهزاميه
ما زلنا نعيش وهم البيانات والنصر الموهوم لتلك الحقبه الممتد تاريخها من الخامس من حزيران ٦٧ ولغاية يومنا هذا وباتت علامه فارقه بتاريخ الامه العربيه لم يمحى عارها ولن يمحى اذا استمر حال الامه على ما هو عليه واستمرت اقطار الامه العربيه ممثلة بحكامها في غياهب النسيان وبدلا من التفكير في كيفية استعادة هيبتها وكرامتها يهرول البعض منهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني ويسعى ممثليها كما سبق لسفير الامارات المتحده في " اسرائيل " الطلب للتبرك من كبير حاخامي الكيان الصهيوني
تصوروا سفير الامارات القى براسه بين يدي الحاخام الاكبر ليتلوا عليه ويبخره بمقتطفات من التلمود و ما سبق وجرى في البحرين الاحتفال بما يسمى عيد الاستقلال للكيان الصهيوني
الاحتلال موغل باستباحة الدم الفلسطيني ومخطط التهويد والاستيطان واقتحامات المسجد الاقصى وخطر التقسيم الزماني والمكاني في ظل هذه الجرائم نشهد عقد اجتماعات ومؤتمرات مع قادة الاحتلال والمبكي المحزن ان البعض ارتاى ليلعب دور الوسيط للتهدئه بدلا من ان يكون قوة ردع لردع الاحتلال عن جرائمه
انها مهزلة المهازل اوصلنا اليها حكام وحاشيه المستعربين من حكام العرب المتصهينيين ، مواقف مذله ومخزيه دون أن نلمس موقف يقود هذه الامه للتغيير للافضل
هذه الطغمه الباغيه من امة العرب باعت نفسها لغير دينها وعروبتها فهل لامة العرب ان تستيقظ من هذا الكابوس وهل لضمير الامه العربيه المجيده ان تعود لتحيا من جديد وهل للقوميه العربيه ان تعود لتنفض عنها غبار اؤلئك المطبعون
نعم سننهض رغم عبئ وثقل ما اوصلنا اليه حكام هذه الاقطار من فرقه وتخلف والقبول لانفسهم الاستظلال بحماية المعتدي الصهيو امريكي فمنهم من جاء على ظهر الدبابه الامريكيه ومنهم من هانت عليه كرامته ونفسه ودينه وسخر امكانيات قطره لهذا المستعمر ومع ذلك سننهض
فنحن امة العرب كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وسننتصر في يوم ما وهذا وعد الله لامته وكان حقا علينا نصر المؤمنين
فلنعمل ولنعيد النظر في فرقتنا ولنوحد اقطارنا لنمهد ليوم ننتصر فيه للحق ونحرر القدس وفلسطين ونمحوا عن كاهل امتنا عار الهزيمه والنكبه والنكسه وكل تلك المسميات وهي بمجملها انعكاس للهزيمه بكل ما تحمله الكلمه من معنى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت