كشف تقرير لقناة i24news الإسرائيلية عن ما وصفها "التهديدات" التي تواجهها البحرية الإسرائيلية في قطاع غزة ، فيما نشرت القناة 12 من التلفزيون الإسرائيلي، الليلة الماضية، تقريرا مصورا من حدود قطاع غزة البرية، لعمليات التوغل التي تقوم بها آليات هندسية وعسكرية عند الشريط الحدودي داخل القطاع.
وأوضحت القناة i24news مهام السرية (تسعة واحد ستة) في القيادة الجنوبية للبحرية الإسرائيلية، التي تتخذ داخل قاعدة أسدود البحرية، مقرا لها.
وقال المقدم روعي غاردوش قائد السرية:" هناك منطقة يُسمح بها صيد الأسماك. نحن معنيون بأن يسترزق الغزيون منها، ولكننا لا نريد منهم ان يشكّلوا خطرًا علينا، لذلك، أقمنا منطقة عازلة. ويجب أن نكون أقوياء على الحدود". كما قال
وحسب القناة، "مهمة السرية عند تأسيسها، كان الحماية الساحلية لإسرائيل، من شمال نتانيا وحتى الحدود المصرية جنوبًا، وإجراء دوريات بحرية روتينية، لإبقاء فوّهات الرشاشات مُشرعة، حتى في أوقات السلم."
واضافت "أبحرت السرية، وتطوّرت مهامها، فأصبحت أيضًا، توفر الحماية للطريق البحري، المؤدي إلى ميناء أسدود، لحراسة سفن تجارية تُبحر فيه، وتحمل على متنها حاويات البضائع المستوردة، إلى إسرائيل، كما يقوم هذا الزورق."
وتابع النقيب حسام فرهود قائد سفينة في السرية:" نعيشُ على متنِ السفينةِ فترة طويلة جدا سويا، السفينة تشكّل لنا بيتا. نحن هنا من مختلف الطوائف والأديان. ونهدف الى الحفاظِ على أمنِ الحدود، على أكملِ وجه".
"في التسعينيات، وُسِّعَتْ مهامُ السرية، لتُصبحَ وحدةً حربيةً متعددةَ الأغراض، تدورُ في البحرِ كما عقاربُ الساعة، وفي أعماقِ الساحل، ولا من شك، أن معظمَ مواردها، موجّهة، إلى قطاع غزة." كما قال
وأضاف غاردوش قائد السرية:" البحر في الواقعِ نفق تهريب كامل، لا يوجد سياج في البحر. وبالتالي، فإن التحدي الذي نواجهه كمقاتلين، هو من ناحية، السماح بالصيدِ في المنطقة المسموح بها، وأن نكون إنسانيين َوأخلاقيين، ومن ناحية أخرى، أن نكونَ أقوياء جدا على الحدود". حسب زعمه
"السرية، تُجري أعمالَ ردع هجومية، ومهام خاصة في الساحلِ والبحر، وتشارك قوّاتها بشكل فاعل، في النشاطاتِ العملاتية، لإحباطِ أنشطةِ فصائلِ غزة، لا سيما، تهريب الأسلحة، لمراكمة القوة."
وقال "هنا على سبيل المثال، أحبطت السرية عملية تهريب أسلحة إلى قطاع غزة، على متن زوق."
"السريةُ تشارك في العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وآخرها "الدرع والسهم"، وتلعب دورا محوريا ومركزيا، في جهودِ الأمن الإسرائيلي، لإحباطِ التهديدِ البحري، الناشئ من القطاع نهارا وليلا، حتى أنها حازت، على وسامِ الشجاعة". كما قال
وفي الوقت الذي تكثر فيه الأنظار، نحو الحدود البحرية الشمالية الإسرائيلية مع لبنان، يؤكد الجيش الإسرائيلي، أن "التهديدات الكامنة الحدود البحرية الجنوبية مع غزة عديدة، وان اختبأت، تحت زرقة المياه."كما ذكرت القناة i24news.
حدود قطاع غزة البرية
إلى ذلك كشف مراسل القناة 12 العبرية، "نير دفوري" عن الهدف من عمليات التوغل التي تقوم بها آليات هندسية وعسكرية عند الشريط الحدودي داخل القطاع.
واصطحبت قوة إسرائيلية، المراسل العسكري للقناة في عملية توغل لمئات الأمتار داخل حدود قطاع غزة، بالقرب من العائق الأمني الجديد.
وقال ضابط سرية قاد عملية التوغل، إن هذه العمليات تنفذ باستمرار من أجل الكشف عن أي أنفاق وصلت إلى محيط الجدار بهدف استخدامها من حركة "حماس" في أي مواجهة، وكذلك للكشف عن العبوات الناسفة، وقص العشب الزراعي الذي يظهر في المنطقة لتبقى مفتوحة ومكشوفة أمام متابعة ومراقبة القوات الإسرائيلية.
ووفقًا للضابط، فإن هذه العمليات تنفذ أسبوعيًا في مناطق مختلفة من الجدار الحدودي.
وأشار تقرير للقناة 12 إلى رصد نشطاء من حركة "حماس" يقفون قرب الحدود ويتابعون عبر الأرض ومن خلال مراصد وضعت على الحدود لمراقبة ومتابعة كل تحركات الجيش الإسرائيلي.
وقال الضابط إنهم يتعرفون باستمرار على نشطاء "حماس" الذين يراقبون المنطقة، مشيرا إلى أنه لا يتم التعرض لهم إلا في حالة تم مهاجمتهم.