قائد في الجبهة الداخلية الإسرائيلية يتحدث عن التوقعات في"حرب متعددة الجبهات" : حيفا ستكون هدفا مركزيا

قائد الجبهة الداخلية في منطقة حيفا الكولونيل شارون ايتاح.webp

قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة حيفا الكولونيل شارون ايتاح "إن مدينة حيفا ستكون هدفا مركزيا بالنسبة للعدو بحرب متعددة الجبهات ".

 وأضاف ايتاح خلال مقابلة مع مراسل قناة i24NEWS الإسرائيلية للشؤون العسكرية "ماتياس عنبار" ، أن "انصياع الجمهور الواسع للتعليمات سيساهم بحمايتهم نظرا للنقص بعدد الملاجئ، جاءت هذه المقابلة الخاصة على خلفية التدريب العسكري واسع النطاق للجيش الإسرائيلي "القبضة الساحقة" الذي انطلق خلال الأسبوعين الماضيين.  

وفي تعليقه على هذا التدريب الكبير قال ايتاح "خلال الأسبوعين الماضيين، خضنا تدريبات واسعة النطاق، وهي مناورة عسكرية تخوض خلالها كافة الوحدات والقيادات في الجيش الإسرائيلي تحديات حرب متعددة الجبهات، نحن نتدرب لأول مرة على هذا الحجم من التدريب، نحن نفهم أنه في هذه الحالة سيكون التحدي في الجبهة كبيرا للغاية ولذلك قمنا بهذا التدريب".

وفي رده على سؤال حول الكمية والاستهداف المباشر للقذائف من كافة الاتجاهات؟ أجاب بالقول :" حجم وكمية إطلاق النار، أوزان وأنواع الأسلحة وأيضا عدد الدول التي ستشارك في مثل هذه المعركة ستكون مختلفة. هذا نوع من المعارك لم نشهده في جولات أو حروب سابقة. هذه حرب مع مميزات مختلفة تماما. استخدام أسلحة جديدة مثل سايبر أو طائرات مسيرة وتشويشات عالية ستستخدم في مثل هذا النوع من الحروب."

وعن حجم الضرر في مثل هذه الحروب يمكن أن يؤدي إلى شلل الدولة؟ أجاب بالقول :"ليس شللا، لكن الجبهة ستتعرض لأضرار كبيرة في هذا النوع من الحروب، نحن ندرك ذلك، وبالتالي يوجد هنا الكثير من العمليات التي يجب القيام بها، أيضا العملياتية وايضا المشتركة مع الفضاء المدني لتقليص الضرر المدني في الجبهة. في حرب متعددة الجبهات ، يعد هذا نوعًا مختلفًا من الضرر التي ستتعرض له للجبهة الداخلية ، وهو أمر لم نعتد رؤيته. "

وحول إمكانية تحديد ما هو الضرر، من حيث حجم الأحياء السكنية والمواطنين؟ قال :"إنها ليست مسألة استهداف حي سكني أو منطقة، الحديث يدور عن حجم أوسع من الضربات وقدرات الطوارئ. نحن قادرون على أداء هذه المهمة، لكن هذا لا يعني أن الأمر لن يتسبب بوقوع جرحى ومصابين في الجبهة."

وحول سؤال هل يوجد وظائف وقوة عاملة كافية يمكنها تحمل الضغوطات في حرب متعددة الجبهات؟ قال الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة حيفا الكولونيل شارون ايتاح :"نحن لسنا في أزمة قوة عاملة، وبالتأكيد ليس بالقوة النظامية للجبهة الداخلية، يوجد لدينا عناصر احتياط، مع ذلك نحن في الحروب نأخذ بعين الاعتبار أن انضباط قوات الاحتياط تختلف عما نشهده في الحياة العادية، ورغم ذلك أنا لا أتوقع أية صعوبة في نظام القوات، التحديات ستكون معقدة جدا. "

وبشأن ما الذي يمكنه أن يقوله للجمهور الواسع حين يعلم عن تحديات كبيرة لم يشهدها من قبل؟ قال :"هذا تنسيق توقعاتنا مع المواطن. الجبهة ستتلقى ضربات كبيرة، لكن كلما كانت الجبهة منصاعة لتعليماتنا وتتصرف بصورة صحيحة في الوقت الفعلي، حجم الضربات سيكون مختلفا بشكل كبير بفضل ذلك. حاليا خلال الروتين الاعتيادي حين نتدرب وندافع عن أنفسنا نعمل بتعاون مدني، هناك شرح في المدارس، اجتماع مع الأفراد في المجال العام، مع المنظمات الحكومية ومع منظمات الطوارئ، نحدد هذا خلال الأوقات العادية خصوصا خلال فترة التدريب. طالما أن الجمهور ومنتخبي الجمهور سيتعاونون معنا هذا الأمر سيساعد."

وحول الصعوبات في المساحة المحمية، بكمية الملاجئ في البلاد؟ قال "الجواب هو نعم، نحن ندرك هذه الفجوة، نحن نقوم بخطوات مع السلطات المحلية لأجل ذلك، واليوم نحن نعرف أن في هذه الأماكن السلطات المحلية قادرة على تقديم المساعدة للمواطنين الذين لا يتوفر لديهم ملاجئ ، لكن لا زال هناك استجابة لتقديم المساعدة بهذا الشأن للجميع. في مثل هذه الحروب ستكون "مدينة حيفا" نقطة محورية للعدو وكمية النيران التي ستستهدفها ستكون بشكل واضح كبيرة جدا. نحن على إدراك أيضا بقضية الفجوات بعدد الملاجئ. من خلال الاستماع والانصياع الى أوامر وتعليمات الجبهة الداخلية والسلطات سنقوم بمزيد من الأنشطة التي تقلص الفجوات بوجود الملاجئ وسنتيح الحماية للسكان الذين يفتقرون الى الحماية. بما يشمل إخلاء سكان. "

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - i24NEWS