اعتبر مكتب محمود العالول نائب رئيس حركة فتح بأن التصريحات التي نشرتها وسائل الاعلام مساء الاربعاء ٧/٦/٢٠٢٣ قد تم إخراجها في سياق غير صحيح وخاصة فيما يتعلق بالحديث عن خليفة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وبعض القضايا المتعلقة بحركة فتح.
وذكرت وكالة فرانس برس بأن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى حذر يوم الأربعاء من تراجع شعبية حركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس وذلك نظرا لعدم وفائها بالوعود التي قدمتها للفلسطينيين.
ونقلت عن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول قوله للصحافيين في مدينة رام الله "أستطيع أن أقر بتراجع حضور فتح بين الجماهير".
وأضاف "فتح تبنت خيارات السلام ووعدت الشعب بها ولم تتمكن من تحقيقها ... (هذا كان) سببا أساسيا في تراجع شعبيتها".
والعالول (72 عاما) من كبار القيادات الفلسطينية ومن أهم المرشحين المتوقعين لخلافة الرئيس الحالي عباس (87 عاما) خاصة وأنه من المقربين من الرئيس ويمكن أن يملأ الفراغ بشكل مؤقت.
وتعتبر تصريحات العالول اعترافا نادرا من مسؤول كبير في حركة فتح التي تمسك بزمام الأمور في الضفة الغربية منذ توقيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتفاقية أوسلو للسلام في العام 1993.حسب فرانس برس
ألغى الرئيس عباس الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في العام 2021 متذرعا برفض إسرائيل السماح للفلسطينيين بالاقتراع في القدس الشرقية التي تحتلها منذ العام 1967.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم حركة حماس الإسلامية ورجحت فوزها بالانتخابات لو تمت.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن 35 في المئة فقط من الفلسطينيين سينتخبون فتح في حال أجريت الانتخابات التشريعية اليوم.
حصلت فتح في آخر انتخابات أجراها الفلسطينيون في العام 1996 إبان رئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات على 89 في المئة من الأصوات.
وعن التساؤلات حول من سيخلف الرئيس عباس، استبعد العالول أن يكون هو من سيخلفه، وقال "سنبحث عن أحد من جيل الشباب".
وحول إمكانية عودة أعضاء فتح المفصولين إلى الحركة قال العالول "أظن أن هذا الأمر أصبح خلفنا".
طرد الرئيس عباس في العام 2011 رئيس الأمن الوقائي محمد دحلان من الحركة واتهمه بالتواطؤ في وفاة الزعيم السابق عرفات.
كذلك، فصل الرئيس عباس القيادي ناصر القدوة وهو دبلوماسي مخضرم سبق أن شغل حقيبة الخارجية.
وفُصل القدوة من الحركة التي أسسها خاله ياسر عرفات عام 1965، بعد أن أعلن ترشحه في قائمة منافسة لقائمة الرئيس عباس في الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في أيار/مايو 2021.
يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية نحو 3 ملايين نسمة.
ويعيش في الضفة الغربية قرابة 490 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير شرعية.
العالول يطلع إعلاميين عرب وأجانب على تطورات القضية الفلسطينية
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أطلع رؤساء المكاتب ومندوبي محطات التلفزة، ووكالات الأنباء والصحف العربية والأجنبية العاملة في فلسطين، على التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في ضوء اعتداءات الاحتلال المتواصلة من الجيش والمستوطنين.
وشدد العالول خلال اللقاء الذي عقد في مكتبه بمدينة رام الله، يوم الأربعاء، على "إصرار أبناء شعبنا على التصدي للعدوان وممارسة المقاومة الشعبية في وجه هذه الممارسات التعسفية والقمعية التي تنهجها حكومة الاحتلال."
وعرض العالول للإعلاميين، الحراك الذي يقوده رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ما ساهم بترسيخ حقيقة الرواية الفلسطينية بمواجهة زيف ادعاءات الاحتلال، والتمسك بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وتطرق إلى الوضع السياسي الراهن وحالة الانسداد الناتج عن سياسة وسلوك حكومة اليمين الفاشي التي تنهج القتل والمجازر والستيطان والاعتداء على أبناء شعبنا ومقدساتنا.حسب الوكالة