إنطلقت بمدينة لارنكا في جزيرة قبرص أعمال اللقاء التشاوري حول الدين والثقافة والتعليم العالي والتحول الرقمي لجنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا: التحديات والفرص، والذي تنظمه جامعة دار الكلمة والمنتدى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي (Cafcaw).
وقد افتتح اللقاء التشاوري القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة بكلمة رحب خلالها بالحضور والمشاركين، قائلاً: " ستجلب الثورة الرقمية التي نمر بها فرصًا لا نهاية لها ولكن أيضًا تحديات هائلة، وسوف تحدث ثورة في عملنا ودراستنا وكيفية ارتباطنا بأنفسنا والآخرين، ونحن ما زلنا على أعتاب هذه الثورة، ولا توجد طريقة يمكننا من خلالها تخيل كل التغييرات المخفية لنا في المستقبل، ومع ذلك، تحرص جامعة دار الكلمة في اللقاء التشاوري على دعوة مجموعة من الخبراء في هذا المجال من منطقة جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا لاستكشاف أفق هذه القضية المهمة في الوقت المناسب وبطريقة علمية".
وذكرت الدكتورة باميلا شرابيه، مديرة برنامج اللقاء التشاوري: " خلال اللقاء التشاوري سيناقش المشاركون مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالتحول الرقمي في منطقة جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا، بما في ذلك استخداماته الحالية في المشاركة والممارسة الدينية، والآثار الأخلاقي، ومستقبل التحول الرقمي في الدين والثقافة، كما وسيستكشفون أفضل الممارسات لاستخدام التقنيات الرقمية في قطاعات الفنون والمؤسسات الثقافية والتعليم العالي والتحديات والفرص المتاحة لدمج الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والسياسات الحكومية".
ويهدف اللقاء التشاوري إلى الخوض في فرص وتحديات التحول الرقمي في الدين والثقافة والتعليم العالي، حيث يجمع هذا اللقاء أكثر من 36 خبيرا وأكاديميا من مختلف المجالات، بما في ذلك الفنون المرئية والأدائية والدراسات الثقافية والعلوم الاجتماعية والسياسية والتعليم واللاهوت وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، كما وضم الحضور مشاركين ومشاركات من جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا ومجتمعات الشتات، مما يوفر فرصة فريدة من نوعها للتبادل والتعاون بين الثقافات.
ومن الجدير بالذكر انه يتوقع خلال اللقاء التشاوري والذي سيستمر لمدة يومين على التوالي 9 – 10 حزيران 2023، ان يقترح المشاركون ومن خلال التبادل والتعاون بين الثقافات حلولا مبتكرة للتحديات التي يطرحها التحول الرقمي، وتبادل الأفكار حول كيفية الاستفادة من هذا االتحول الرقمي سريع التطور لتعزيز التغيير الإيجابي في منطقة جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا وخارجها.