قالت حركتا "حماس" و "الجهاد الإسلامي"، يوم الإثنين، إن مباحثاتهما، مؤخرا، مع مسؤولين مصريين في القاهرة "لم تشمل التفاوض حول هدنة طويلة الأمد" مع إسرائيل.
وأفاد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، في تصريح لوكالة "الأناضول"، بأن "الأنباء التي تزعم بأن مباحثات القاهرة شملت التفاوض حول هدنة طويلة الأمد، لا أساس لها من الصحة".
وأوضح قاسم أن وفد الحركة وضع "المسؤولين المصريين في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر على سكان مدينة القدس والضفة الغربية وانتهاك المقدسات فضلا عن بحث سبل مواجهة سياسات الاحتلال".
كما بحث الوفد، بحسب قاسم، "دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وذكر أن إسرائيل "تدفع بشكل مستمر الأوضاع نحو التصعيد، وذلك مع استمرار عدوانها على المقدسات والمسجد الأقصى والفلسطينيين بالضفة".
بدوره، قال داود شهاب، المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي": "مباحثات زياد النخالة الأمين العام للحركة مع الأشقاء في مصر لم تتطرق لهدنة طويلة الأمد ولا قصيرة".
وأضاف شهاب لوكالة "الأناضول": "موضوع هدنة بسقف زمني ليس مطروحا، ونحن شعب تحت الاحتلال والشعوب التي تقع تحت الاحتلال من حقها أن تقاوم وتدافع عن نفسها".
وخلال الأيام الماضية، تداولت مواقع عربية وأخرى إسرائيلية أنباء تتحدث عن تفاوض الوفود الفلسطينية في القاهرة حول "هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة".
وفي 1 يونيو/ حزيران الجاري بدأت وفود من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وحكومة غزة (تديرها حماس)، بالتوجه إلى القاهرة تلبية لدعوات رسمية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية؛ وذلك بعد انتهاء زيارة أجراها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، استمرت لمدة 3 أيام.
وفي وقت سابق الإثنين، عاد وفد حكومي تابع لحركة "حماس" إلى غزة، بعد انتهاء المباحثات مع مسؤولين مصريين.
ومطلع يونيو قال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة الأناضول إن الوفود تبحث في القاهرة "القضايا الاقتصادية والمعيشية المتعلقة بغزة، والتبادل التجاري مع مصر والمشاريع المصرية الجارية في القطاع".
ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني من أوضاع معيشية متدهور للغاية في غزة جراء حصار إسرائيلي مشدد منذ عام 2007.