كشفت سيدة فلسطينية من قطاع غزة، يوم الثلاثاء، قصة إنجابها 4 توائم حملت بهم عن طريق نُطف نجحت بتهريبها من زوجها المعتقل داخل السجون الإسرائيلية منذ 15 عاما.

وقالت رسمية (33 عاما) زوجة الأسير أحمد شمالي، إنها أنجبت التوائم الأربعة الذين حملت بهم عبر النطف المهربة في 3 مايو/ أيار الماضي في مستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة.

وذكرت شمالي لوكالة "الأناضول"، أن "عملية الولادة كانت خطيرة ومبكرة في نهاية الشهر السابع من الحمل، حيث اضطرت المستشفى لوضعهم داخل قسم الحضانات لمدة تزيد عن 37 يوما".

وأشارت إلى أنها عادت الأحد، "إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون- إيرز (شمال)، محتضنة توائمها الأربعة".

من جانبها، قالت نجاح، والدة الأسير أحمد، إن "عملية زراعة الأجنة عبر النطف المهربة، كانت الثالثة من نوعها، منذ اعتقال نجلها أحمد عام 2008".

وأوضحت للوكالة، أن "نجاح عملية الزراعة كانت لحظة فرحة كبيرة لا يمكن وصف وقعها سواء علينا أو على الأسير أحمد".

وأرسلت العائلة صورا للتوائم الأربعة إلى المعتقل أحمد، كي يتمكن من رؤية أطفاله الذين حملوا أسماء "نجاح وعبد الرحيم وراكان وريان"، وفق قول والدته.

وأشارت نجاح إلى أن أحمد الذي تزوج منذ عام 2005 رزق بطفلين قبل اعتقاله عام 2008، لافتة إلى أن حكمه بالسجن ينتهي بعد نحو 3 سنوات.

واعتقل أحمد شمالي عام 2008 قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما (أمضى منها 15) بتهمة الانتماء لحركة "فتح"، بحسب العائلة.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن عام 2022 شهد ولادة 7 أطفال لثلاثة أسرى عبر النطف المنوية المهربة، حيث كانت أولى التجارب عام 2012.

ووفق معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى بينها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد المعتقلين في سجون إسرائيل نحو 5 آلاف، بينهم أكثر من 700 أسير مريض، 200 منهم حالتهم صعبة.