فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في مدينة نابلس.
وقال جيش الاحتلال في بيان :"قامت قوات الجيش وحرس الحدود الليلة الماضية بهدم منزل المخرب أسامة الطويل في حي رفيديا في مدي نابلس. أسامة الطويل عملية نفذ اطلاق نار مع آخر في يوم 11/10/2022 والتي أسفرت عن مقتل الجندي عيدو باروخ. "
وأضاف :"خلال عملية الهدم سمعت أصوات اطلاق نار في المنطقة حيث تعرضت القوات الى اطلاق نار أدى الى وقوع أضرار في مركبتيْن عسكريتيْن حيث ردت القوات مستخدمة وسائل لتفريق المظاهرات والرصاص نحو عدد من المسلحين ورصدت الاصابة. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا."
ويقع منزل عائلة الأسير الطويل في بناية سكنية في حي رفيديا مكونة من أربعة طوابق، وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، ويؤوي ثلاثة أفراد، والدي الأسير وشقيقته.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب الطويل في الـ13 من شباط/فبراير الماضي، بذريعة تنفيذه عملية إطلاق نار قرب نابلس، أسفرت عن مقتل أحد جنودها. وفي الـ20 من شباط/فبراير، داهمت منزل عائلته في شارع المريج بمدينة نابلس، وأخذت قياساته، تمهيدا لهدمه.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في منطقة رفيديا، وأخلت عددا من المنازل المجاورة له، تمهيدا لهدمه.
ودارت مواجهات عنيفة في أماكن مختلفة من مدينة نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين، وإصابة آخرين أحدهما بجروح حرجة، إضافة إلى 170 آخرين بحالات اختناق بالغاز السام.
ومنعت قوات الاحتلال، الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المنازل المستهدفة بالغاز السام، لنقل المصابين إلى المستشفى، كما استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز، بشكل مباشر، وأطلقت النار على أخرى أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من منزل أبو علي الطويل في إحدى البنايات السكنية، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي، رغم التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت مديرية الدفاع المدني في نابلس، أن طواقمها تعاملت مع حريق مركبة في شارع المنتزة، وحريق آخر في منزل بالمنطقة ذاتها، بسبب إلقاء الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام باتجاههما بشكل مباشر، ما أدى إلى اشتعال النيران وإصابة سكان المنزل بحالات اختناق.
وهدمت قوات الاحتلال 396 منزلا منذ بداية العام الجاري 2023، ما أدى إلى تشريد 619 مواطنا، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".