المفاوضات تساوي هدنة طويلة الأمد ماذا عن انهاء الانقسام!!

بقلم: مناضل حننى

مناضل حنني.jpg
  • مناضل حنني*

لا شك أن ما جرى ويجري في هذه الأيام من مفاوضات ولقاءات في القاهرة من أجل الاتفاق على هدنة طويلة الأمد مقابل تسهيلات اقتصادية متعددة منها مطار وميناء وفتح معبر رفح 24 ساعة دون تنسيق مسبق وغيرها تحت بند تسهيلات اقتصادية وحياتية لسكان غزة وليس لمواطني غزة وهناك فرق كبير.

 ودائما الاحتلال يتحدث وفق ذلك عن (سكان شرق القدس سكان الضفة وسكان غزة) لأن هناك اختلاف جوهري بين السكان وبين المواطنين، وهي تدخل في اطار آخر له صلة باعتراف الاحتلال بأنهم مواطنين على أرضهم وليسوا سكان في أرض، هناك مفاوضات عليها وان كانت متوقفة، لذلك فان المفاوضات كما يبدو لم تنجح الى الآن، وكما يبدو فان زياد النخالة غادر مبكراً والمنحة القطرية تأخرت وحتى الاعلام العبري وما نشره وينشره بشكل متحمس تراجع بشكل كبير والاشاعات كبيرة أيضا حول ذلك، وبكل الاحوال فهذه المفاوضات جرت وتم بحث كل شيء، لكن بكل أسف مروا مرور الكرام على المصالحة وانهاء الانقسام والتي برأيي كان من المفروض أن تكون أولوية قصوى لكل الأطراف الفلسطينية وحتى العربية، لأن عدم الحديث بجدية حول المصالحة  سيكرس الانقسام في الساحة الفلسطينية ويهدد بشكل مطلق وحدة الأرض الفلسطينية ويفشل أي حديث عن اقامة دولة فلسطينية مستقلة، وللأسف أيضا المشكلة لدينا كفلسطينيين أولاً وأخيراً قبل أن نتهم أحد بذلك المصالحة آخر الحسابات وأصبحت شعارات ترفع هنا وهناك وبالتالي الخوف من التحول من الانقسام الى الانفصال وهذا ما يريده الاحتلال ويسعى ذلك بكل امكانياته، أما نحن أصبح لدينا كيان في غزة وحكومة ووزرات وأمن وغيره مقومات كيان جاهزة وبالتالي أصبح الحديث عن المصالحة أو انهاء الانقسام كلام غير منطقي أو غير مقبول تحقيقه على الأقل في الوقت الحالي شبه مستحيل لسبب بسيط أن الأطراف المعنية الفلسطينية، أقصد غير معنية بذلك ولذلك الأمور أصبحت كمال يلي: مفاوضات لهدنة طويلة تسهيلات اقتصادية بالجملة في غزة وحملات متسارعة في الضفة للاستيلاء على الأرض وتوسيع المستوطنات وضرب الحس الوطني والنضالي وغيره كل ذلك يبدو مدروس وضمن خطط تستهدف أولاً افشال قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بتواطئ غربي وأمريكي واضح وممنهج  ليصل الفلسطينيون الى قناعة للقبول بأي حل مطروح لأن الأمور كذا وكذا، أي ما ذكرت سابقا فلذلك كله على العالم أن يدرك أن الفلسطينيين شعب حي وحر وقادر على الحفاظ على حقوقه وتاريخه وحاضره ومسقبل أبناءه مهما كانت التضحيات والظروف السياسية والأمنية والاقتصادية.

 

  • عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت