كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يوم السبت، عن اتفاق تاريخي يقوم عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن في الفترة التي تسبق انتخابات 2024 من أجل اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

ووفقًا للتقرير، فإن السعودية اشترطت مقابل الاتفاق مع إسرائيل ضمانات من واشنطن لحماية السعودية من أي هجوم عسكري، بالإضافة إلى شراكة سعودية أميركية لتخصيب اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني وإزالة القيود عن بيع الأسلحة الأمريكية للمملكة.

وقال الصحيفة، إن إسرائيل ستضطر للموافقة على التخصيب النووي في المملكة العربية السعودية للأغراض السلمية، الأمر الذي يتعارض تماماً مع سياسة إسرائيل التي تمنع أي دولة في الشرق الأوسط من امتلاك النووي.

وحسب مراقبون، فإن السعودية ستضطر الى تقديم تنازلات كبيرة والتخلي عن موقفهم القديم الذي يشترط قيام دولة فلسطينية قبل توقيع أي اتفاق مع إسرائيل.

في المقابل، سيواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو آراء قاسية من كبار المسؤولين في مؤسسة الجيش الإسرائيلي إذا قبل الصفقة الأمريكية السعودية على الرغم من أن إبرام أي اتفاق سلام مع السعودية سيمثل إنجازاً مهماً لنتنياهو على خلفية أزمته الداخلية.

وذكرت صحيفة "معاريف" بأن "إدارة بايدن تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، حيث تطالب السعودية الولايات المتحدة مقابل ذلك بضمانات أمنية ضد أي هجوم عسكري، وقيودًا أقل على مبيعات الأسلحة للمملكة، وشراكة سعودية أمريكية لبرنامج تخصيب يورانيوم في المملكة لأغراض سلمية."

وقد تعترض المؤسسة الأمنية في إسرائيل على منح السعودية برنامجا نوويا لأغراض سلمية، سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة.