عقدت اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع مركز خطوة الثقافي ندوة سياسية بعنوان "قراءة في كتابات الأسير الأديب والمفكر وليد دقة" المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلية منذ 38 عاما، والذي تدهورت صحته في الأسابيع الأخيرة ، وذلك في مقر اللجنة الشعبية للاجئين.
وكان من بين المحاضرين في الندوة الأسير المحرر جبر مطلق وشاح، والدكتور معاذ الحنفي، والأسير المحرر عبد الهادي غنيم، حيث ادار الجلسة رئيس اللجنة الشعبية للاجئين د. فوزي عوض والأستاذ شحدة ضرغام من مركز خطوة الثقافي.
وقد شارك في الندوة التي عقدت تحت رعاية دائرة شؤون اللاجئين عوائل أسرى في مخيم البريج وطاقم مفوضية الأسرى بحركة فتح ونخبة من الأسرى المحررين، ومدراء مخيمات الوسطى بالدائر وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحركة فتح والشبيبة الفتحاوية والمكاتب الحركية والمخاتير ورجال الإصلاح
افتتح الندوة د. فوزي عوض رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج مرحباً بالضيوف، وتحدث بشكل مختصر عن مناقب الأسير والمفكر وليد دقة وحول كتاباته، ومعاناته.
وتحدث الأسير المحرر جبر وشاح عن استهداف الوعي الفلسطيني وعن صمود الاسرى وخاصة الأسير المريض وليد دقة الذي يتحدى السجان بمرضه، وأضاف وشاح ان الاحتلال يحاول بشكل مستمر كي الوعي الفلسطيني واتخاذ ثقافة وفكر جديد من خلال خبراء علم الاجتماع وخبراء السياسة لاستهداف المناضل الفلسطيني، وأن الازمات في السجون زادت وتفاقمت بعد الانقسام الفلسطيني وهذا ما تهدف اليه السلطات الإسرائيلية من خلال إستمرار "الانقسام" والذي عبره يستهدف الأسير الفلسطيني بمكوناته المختلفة، ولكن قوة ايمان وعمق قضيته تجعله أقرب الى التحرر.
وبدوره تطرق الأسير المحرر د. معاذ الحنفي إلى معاناة الأسير الفلسطيني الذي يجد نفسه امام خيارين اما الخضوع والخنوع للمخابرات الإسرائيلية واما الصمود امام السجان، وان دولة احتلال كاملة تخطط ضد هذا الأسير الفلسطيني الذي هو عنوان للنضال الوطني الفلسطيني، وبالتالي كسر هذا "الأسير" هو كسر للمناضل الفلسطيني، وان التجربة الثقافية للأسير بجميع مراحلها من إضرابات والصمود في زنازين العزل ثبتت الورقة والقلم للأسير الفلسطيني وان اول شيء تم كتابته هي اللوائح التنظيمية التي نظمت حياة الاسرى داخل السجون من اجل ترسيخ الوعي الوطني.
وتناول الحنفي بعض القضايا المهمة في كتاب الأسير المريض وليد دقة كتاب "صهر الوعي" وان الأسير وليد دقة يرتكز في كتابه على واقع الحركة الأسيرة بعد اتفاقيات أوسلو، ويعالج ما يتعرض له الأسرى من تعذيب ممنهج ومدروس على يد سلطات الاحتلال، وأنه ليس هناك اشد وأقسى من ان يعيش الإنسان إحساسا بالقهر والعذاب،
وفي حديث للأسير المحرر المناضل عبد الهادي غنيم تحدث عن فكر الأسير وليد دقة في مجابهة الفكر الصهيوني ، الفكر الذي يريد به المحققين ترويض وتقويض الاسرى عن العمل الفدائي.
وأوضح غنيم ان الأدوات والأساليب التي يستخدمها السجان الإسرائيلي من عزل وترهيب للأسير الفلسطيني كلها تصب في شطب الفكر الثوري لدى الأسير وان مصلحة السجوان الإسرائيلية تحاول بشكل او بأخر بتفريغ المحتوى الوطني داخل الأسر.
وفي مداخلة للأسرى المحررين زهير الششنية وحسين الزريعي ورامي عزارة وعدنان عيسى وهلال جرادات والمربي الفاضل ابراهيم أبو فارس أكدوا جميعًا على تقديرهم لنضالات جميع الاسرى القابعين داخل السجون وخاصة الاسير المفكر المريض وليد دقة، وأثنوا على دور اللجنة الشعبية للاجئين بعقد الندوات المتواصلة من اجل طرح معاناة الاسرى والوقوف معهم من اجل محاربة كي الفكر الفلسطيني.
واختتمت الندوة بشكر اللجنة جميع من لبى الدعوة، وتلى بعد ذلك تنظيم وقفة اسنادية بالشموع على شارع صلاح الدين من قبل كافة المشاركين