أفادت قناة "كان" العبرية، يوم الأحد، عن اتفاق مبدئي بين الحكومة الإسرائيلية وشركة "إنتل" الأميركية لاستثمار 25 مليار دولار في مصنع للرقائق الإلكترونية في كريات غات في جنوب إسرائيل، حسبما أبلغ وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الاقتصاد، نير بركات.
وتأتي إقامة مصنع كبير لشركة "إنتل" في إسرائيل في إطار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "إنتل" ترددت طوال عدة أشهر بشأن المكان الذي ستقيم فيه مصانعها بعدما أخرجت معظمها من الصين. وأضاف أن الشركة ترددت بالأساس حيال الدول التي لديها قدرات نمو مرتفعة في مجال الهايتك.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن "إنتل" لم تقرر مبلغ الاستثمار حتى الآن، لكنها أشارت إلى أنها تعتزم توسيع الإنتاج في إسرائيل، التي وصفتها الشركة بأنها "مركز عالمي للمواهب التكنولوجية والابتكارات، وأحد مراكز الإنتاج والأبحاث والتطوير العالمية الهامة لإينتل. ومنذ إقامتها في العام 1974، يوجد لإنتل إسرائيل دور حاسم في نجاح الشركة العالمي".
وأضافت الشركة أن "عزمنا على توسيع قدرة إنتاجنا في إسرائيل يدفعها التزامنا بالاستجابة إلى احتياجات إنتاج مستقبلي ودعم إستراتيجية إنتل IDM 2.0، ونقدر الدعم المتواصل للحكومة الإسرائيلية".
ويتوقع أن يوفر مصنع "إنتل" الجديد آلاف أماكن العمل، براتب أعلى من معدل الأجور في قطاع الرقائق الإلكترونية. وجرى الاتفاق على زيادة نسبة الضريبة التي تدفعها الشركة من 5% إلى 7.5%. وسينتهي الاستثمار في المصنع في العام 2027، وأن تستمر الشركة بتشغيله حتى العام 2035. كذلك وافقت الحكومة الإسرائيلية مبدئيا على منح الشركة هبة بنسبة 12.8% من مبلغ الاستثمار.
وعقب نتنياهو قائلا إنه "أرحب بهذا الإنجاز الكبير للاقتصاد الإسرائيلي – 90 مليار شيكل – وهو الاستثمار الأكبر لشركة دولية. وهذا تعبير عن ثقة كبيرة بالاقتصاد الإسرائيلي، بخلاف مطلق لجميع التقارير الكاذبة ضدنا" التي أشارت إلى أن خطة إضعاف جهاز القضاء يضعف الاقتصاد الإسرائيلي.