قراراتُ الاحتلال بخصوص الاستيطان لم ولن تفتّ من عزيمة شعبنا
توجّه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في غزة، محمود الراس "بتحيّة إجلالٍ وإكبارٍ إلى الشهداء الذين ارتقوا صباح اليوم في مخيم جنين القسام، مشيدًا بتصدّي المقاومة البطوليّة للقوّات الصهيونيّة وتمكّنهم من استهداف إحدى آليّات الاحتلال؛ ما أسفر عن إصابة ستّةٍ من الجنود الصهاينة."
وأكّد الراس في تصريحاتٍ صحفيّةٍ أنّ" جنين رغم جراحها والتضحيات الجسام التي قدمتها اليوم من خيرة أبنائها المقاومين، لقّنت العدو الصهيوني الذي اقتحم المخيّم مدجّجًا بآليّاته ومدرّعاته وبالطائرات المروحية؛ درسًا لن ينساه، موجّهةً ضربةً نوعيّةً للاحتلال."
وأضاف الراس أنّه "من الواضح أنّ المقاومة في جنين على جهوزيّةٍ تامّةٍ للردّ على تهديدات حكومة الاحتلال الفاشية والعنصرية باجتياحٍ شاملٍ لمخيّم جنين"، مؤكّدةً أنّها" اليوم وجّهت رسالةً واضحةً للاحتلال بأنّ دخولك إلى المخيّم لن يكون نزهة، وسيُقابل بردٍّ موحّدٍ وقويٍّ من قوى المقاومة. "
وتعقيبًا على مصادقة الاحتلال على قرارات توسّعٍ من التخطيط والبناء في المستوطنات وتقصير إجراءات البناء فيها؛ أكّد الراس أن" مصير المستوطنات والمستعمرات المقامة على أراضي شعبنا في الضفة المحتلة ستلقى مصير مغتصبة "نتساريم" نفسه، التي قام الاحتلال بتفكيكها بعد هروبه مدحورًا؛ بفعل المقاومة العتيّة في قطاع غزة. "
وأوضح أنّ "هذه القرارات الفاشية والعنصرية لم ولن تفتّ من عزيمة شعبنا، الذي سيستمر في نضاله وقتاله حتى إزالة هذه المستعمرات عن كامل أراضينا المحتلّة."
وشدّد الراس على" أن شعبنا سيواجه هذه القرارات بالوحدة الميدانيّة لثوّاره، وتوسيع دوائر الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال، وتركيم خطواته النضالية وتوسيعها نحو الانتفاضة الشاملة."
وختم الراس تصريحه مؤكّدًا أن "شعبنا سيواصل دفاعه المستميت عن أرضه ووجوده، ففلسطين لنا، والماضي والمستقبل لنا، والحاضر للمقاومة طريقًا وحيدًا لكنس الاحتلال وإزالة مستوطناته، ولن يكون مصير البؤر الاستيطانيّة وتجمّعاتها الإرهابيّة أحسن حالًا من تلك البؤر والمجمّعات الاستيطانيّة التي كانت على أرض غزة وكنسها شعبنا بسواعد الرجال وبنادق الثوّار."