ويحذر من أي صمت أو تجاهل رسمي وغير رسمي لذلك
أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة لأي" دعوات أو اعلانات لمشاركة أبناء شعبنا البواسل في ما يسمى"انتخابات بلدية" الاحتلال في مدينة القدس المحتلة"، محذرا من "أي صمت أو تجاهل رسمي وغير رسمي على هذا النوع من الدعوات وما يرافقها من تحركات من أي جهة كانت، مهما كانت الذرائع."
وقال في بيان صحفي "إن حزب الشعب وفي الوقت الذي يؤكد فيه أن مدينة القدس بمحيطها وضواحي كافة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنطبق عليها جميع القوانين والمواثيق الدولية، يشدد على حقيقة أن ما يسمى بـ"بلدية القدس" المدارة من قبل دولة الاحتلال، هي أحد أهم أذرعه الإجرامية التي تتولى بشكل مباشر وبالاستناد إلى العديد من "قوانين وأنظمة" أجهزة الاحتلال الجائرة والاستبدادية، تنفيذ مخططات التهجير القسري والتطهير العرقي وهدم ومصادرة منازل وممتلكات أهلنا في مدينة القدس وضواحيها، وفرض الضرائب الباهظة والتعجيزية عليهم."
وأكد حزب الشعب على أن" أي شكل من أشكال المشاركة في "انتخابات بلدية" الاحتلال في مدينة القدس أو الدعوة لها وتشجيعها بأي صورة من الصور، وحتى الصمت على ذلك، يعتبر مشاركة عملية في قبول سياسات "بلدية الاحتلال" وأجهزته القمعية، ومساهمة في مخطط التهويد في مدينة القدس بكامل محيطها، شرقا وغربا، وتكريس الضم لدولة الاحتلال."
ودعا حزب الشعب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة السلطة الوطنية، إلى تكثيف جهودهما من أجل قطع الطريق على مساعي الاحتلال وأعوانه لتغيير هذا الموقف الذي يعتبر من الثوابت السياسية الفلسطينية والمعتمدة من القوى الوطنية منذ وقوع الاحتلال عام 1967 وحتى اليوم، وكذلك إلى محاسبة المروجين لكسره.
كما دعا " أهلنا البواسل في جميع أنحاء مدينة القدس، ومؤسساتها الوطنية الرسمية والأهلية وأطرها الشعبية الذين واظبوا على الصمود والتصدي لمؤامرات الاحتلال ومجابهة ممارساته التهويدية والاستيطانية، إلى تعرية القائمين على هذه الدعوات والتي تتزامن مع حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا، ومع مساعيه لفرض التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي، والعمل على عزل ومقاطعة هؤلاء."