قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، "نحن نقوم بتغيير المعادلة باستمرار أمام قادة الإرهاب، لقد فعلناها في العملية الأخيرة في غزة، وفعلناها مرة أخرى أمس في جنين."

وجاء تصريحات نتنياهو تعقيبا عملية الاغتيال التي نفذها الجيش الإسرائيلي، واستهدفت ثلاثة مسلحين فلسطينيين، أمس، الأربعاء، عند معبر الجلمة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية .

وجاءت تصريحات نتنياهو متسقة مع الصورة التي سعت الحكومة الإسرائيلية إلى بثها في أعقاب الخسائر التي تكبدتها مؤخرا شمال الضفة ، عقب إصابة 7 جنود خلال اقتحام جنين، يوم الإثنين الماضي، ومقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين في عملية إطلاق نا وسط الضفة، الثلاثاء.

وظهر نتنياهو في بيان مصور، قال فيه: "نحن دائما ما نفاجئ (أعداءنا)، نحن نغير المعادلة ضد العناصر الإرهابية باستمرار. لقد فعلنا ذلك في العملية الأخيرة في غزة، وفعلناه مرة أخرى أمس في جنين".

وأضاف "تم القضاء على الخلية التي تم تصفيتها بواسطة طائرة مُسيّرة. نفذت هذه الخلية عدة عمليات إرهابية وكانت على وشك تنفيذ المزيد من العمليات لكننا قمنا بتصفية الحساب معها على حين غرة".

وختم بالتشديد على أن إسرائيل ستواصل "العمل بشكل مبادر ومبتكر ومفاجئ، وسننتصر".

وفي ظل الضغوطات التي يمارسها مسؤولون في حكومة نتنياهو إلى جانب قادة الحركة الاستيطانية ومسؤولي الصهيونية الدينية، لشن عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة، حاولت حكومة نتنياهو بث صورة انتصار، على غرار العدوان الأخير الذي استهدف قادة "الجهاد الإسلامي" في غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال مساء الأربعاء، في بيان، إنه استهدف "الخلية بطائرة مسيرة بعد قيام أفرادها بإطلاق النار عند منطقة الجلمة"، مضيفا أن "الخلية المستهدفة نفذت عمليات إطلاق نار باتجاه بلدات إسرائيلية".

وقال إنه رصد "سيارة مشبوهة كانت تُقل أفراد خلية فلسطينية بعد تنفيذها عمليات إطلاق نار"، وادعى أن "3 مسلحين قتلوا في الغارة التي نفذتها طائرة مُسيرة".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن هذا الأسلوب في التصفية من الجو استخدم آخر مرة في عام 2006.

من جانبه، قال الدفاع المدني الفلسطيني إنه عثر على 3 جثث داخل المركبة، وإن قوات الاحتلال تنسق مع الإسعاف الإسرائيلي لاحتجاز جثامين شهداء القصف.