ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن هجوما بطائرة مسيرة استهدف بلدة القرداحة مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة بقذيفتين، وهو ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر بجروح طفيفة.
وجاء الهجوم بعد يوم من نشر الوكالة نبأ عن تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة على بلدة سلحب التي تسيطر عليها الحكومة في شمال غرب سوريا بالقرب من مناطق المعارضة، مما أسفر عن مقتل امرأة وطفل.
ويأتي الهجومان على القرداحة وسلحب، اللتين تفصل بينهما مسافة 35 كيلومترا، وسط تصاعد للقتال في الشمال الغربي في ظل عمليات قصف متبادلة بين القوات الحكومية السورية والمعارضة على بعض الخطوط الأمامية.
وتبعد القرداحة نحو عشرة كيلومترات عن قاعدة حميميم الجوية الروسية. وقالت المعارضة السورية إن طائرات حربية روسية استهدفت في الآونة الأخيرة مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقالت مصادر من الجانبين إن القوات الحكومية السورية عززت انتشارها في بعض المناطق الأمامية.
وتوقفت معظم المعارك الرئيسية في سوريا مع استقرار الوضع في الخطوط الأمامية إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن استعادت حكومة الأسد السيطرة على معظم أنحاء البلاد بمساعدة روسيا وإيران.
لكن مقاتلي المعارضة ما زالوا يسيطرون بدعم من تركيا على جيب في محافظة إدلب في الشمال الغربي، بالقرب من القرداحة وسلحب، وتنشب معارك متفرقة بينهم وبين القوات الحكومية السورية.