قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد، في أول تعليقات يدلي بها بعد انتهاء التمرد الذي قامت به مجموعة فاغنر العسكرية إنه يمنح أولوية قصوى لما وصفها بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الرسمي أن موسكو واثقة من تحقيق جميع خططها ومهامها المتعلقة بالعمليات العسكرية في أوكرانيا.
وتابع أنه على تواصل دائم مع مسؤولي وزارة الدفاع الروسية.
كما قال الرئيس الروسي إنه يولي أهمية للتنمية الاقتصادية لروسيا بالتوازي مع تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد.
وقال التلفزيون الروسي إن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك في الاجتماع الدوري لمجلس الأمن القومي الأسبوع المقبل.
ويعقد الاجتماع في العادة يوم الجمعة ولم يتضح ما إذا كان سيقع تقديمه أم لا في ضوء الأحداث التي شهدتها روسيا.
وكان بوتين ألقى كلمة أمس عبر التلفزيون الرسمي ندد فيها بتمرد حليفه السابق يفغيني بريغوجين ووصف ما جرى بأنها خيانة، متوعدا برد قاس.
وقبلها، أعلن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف (جنوبي البلاد)، وهدد بالتوجه إلى العاصمة موسكو، وتحركت أرتال بالفعل تجاهها، رغم تحذيرات بوتين.
ومساء أعلن بريغوجين قبوله وساطة الرئيس البيلاروسي، وأمر قواته بالعودة إلى معسكراتها، وبالفعل انتشرت صور من مدينة روستوف لبدء انسحاب مقاتلي فاغنر من المدينة.
ووُصف التمرد القصير الذي نفذته مجموعة فاغنر بأنه كان أكبر تحد لبوتين منذ وصوله للسلطة عام 1999.
الكرملين يكشف عن بنود الاتفاق الكامل الذي أنهى تمرد قائد "فاغنر"
وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء تمرد قائد مجموعة فاغنر عبر عملية تسوية.
وصباح أمس السبت، أعلن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته سيطرت على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف (جنوبي البلاد)، وهدد بالتوجه إلى العاصمة موسكو، وتحركت أرتال بالفعل تجاهها، رغم تحذيرات بوتين وتوعده برد قاس على "الخيانة".
ومساء أمس أعلن بريغوجين قبوله وساطة الرئيس البيلاروسي، وأمر قواته بالعودة إلى معسكراتها، وبالفعل انتشرت صور من مدينة روستوف لبدء انسحاب مقاتلي فاغنر من المدينة.
ونقلت قناة "آر تي" الروسية تصريحات هاتفية لبيسكوف كشف فيها عن العديد من النقاط التي تضمنها الاتفاق، وهذه أبرزها.
- بعض مقاتلي فاغنر ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط في "حملة" بريغوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع.
- لن يخضع هؤلاء لأي ملاحقة قانونية.
- عودة قوات شركة فاغنر إلى معسكراتها.
- الجزء الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.
- إغلاق القضية الجنائية بحق بريغوجين، وسيغادر إلى بيلاروسيا.
وأوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اتفقا على وساطة مينسك في عملية التسوية، لافتا إلى أن الوساطة "كانت مبادرة شخصية من رئيس بيلاروسيا".
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن ما حدث أمس السبت لن يؤثّر بأي حال من الأحوال على مسار ما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا والمستمرة منذ فبراير/شباط 2022، مشددا على أن القوات الروسية تواصل بنجاح صد الهجوم الأوكراني المضاد، وفق قوله.