تيسير خالد : جيش الاحتلال شريك في الحرائق التي يشعلها المستوطنون في الريف الفلسطيني

تيسير خالد.jpg

اكد تيسير خالد القيادي التاريخي الفلسطيني، ان "جيش الاحتلال مسؤول مسؤولية مباشرة عن الاعمال الارهابية والحرائق ، التي يشعلها المستوطنون في بلدات وقرى الريف الفلسطيني بتحريض من وزير المالية والوزير في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير وقادة المستوطنين أمثال يوسي داغان ، وبأن ادعاءاته بأنه لا يستطيع السيطرة على اعتداءات المستوطنين بسبب النقص في القوى البشرية هي مجرد أكاذيب ، خاصة وانه زج بعشر كتائب جديدة للعمل في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة ."

وأضاف في تصريح صحفي، يوم الأحد، " ليس من المنطقي ان يتحرك مئات المستوطنين في وضح النهار لارتكاب جرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين في حواره وترمسعيا وبرقه وصفا وجالود وغيرها من البلدات والقرى الفلسطينية دون ان يحرك جيش الاحتلال ساكنا لمنعهم وهو المسؤول وفقا لقوانين الحرب والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة عن تأمين الحماية للمدنيين تحت الاحتلال ، الأمر الذي يشير ان جيش الاحتلال على علم بتحركات منظمات الارهاب اليهودي ويوفر لها الغطاء لتقوم بالدور ، الذي يمتنع فيه هذا الجيش عن القيام به لاعتبارات تتصل بمكانة دولة الاحتلال والمسؤوليات المترتبة على احتلالها وفقا للقوانين والاعراف الدولية ."

وتابع قائلا : "إن انفلات منظمات الارهاب اليهودي لم يعد ظاهرة عابرة ، بل تحول الى ممارسة يومية منظمة ترعاها الحكومة ولا تجد التشجيع والدعم من النازيين الجدد في اسرائيل أمثال سموتريتش وبن غفير وغوفشتاين وداغان فقط ، بل ومن قيادات في حزب الليكود كوزير الطاقة عن حزب الليكود يسرائيل كاتس ، الذي كشف عن الوجه الحقيقي للحكومة وسياستها عندما أعلن خارج كل الحسابات السياسية بأن أعمال الشغب والتخريب التي وقعت في الضفة الغربية على ايدي المستوطنين ليست عملا ارهابيا ."

وجدد تيسير خالد دعوته للحكومة الفلسطينية " تكليف الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية توفير شيء من الحماية للمواطنين الفلسطينيين وعدم الرهان على حماية خارجية لن تأت ابدا بفعل سياسة الادارات الأميركية ونفاق الدول الغربية وازدواجية معاييرها ، ودعوته كذلك القوى السياسية والهيئات والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الى تحمل مسؤولياتها والتداعي لعقد مؤتمر وطني يبحث في تشكيل لجان الحماية الذاتية والحراسة في بلدات وقرى الريف الفلسطيني الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين وردع هؤلاء الغزاة والتصدي لممارساتهم الارهابية قبل ان تستفحل هذه الظواهر وتتحول الى ممارسة يومية وعمل منظم يقوده النازيون الجدد في اسرائيل ."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس