دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، إلى "تكثيف جهود التهدئة وخفض التصعيد" في الأراضي الفلسطينية، وإيقاف أية "إجراءات أحادية" تقوض فرص السلام في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر الحسينية بالعاصمة عمّان، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، في إطار زيارة رسمية تُجريها الأخيرة إلى عمان، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وأشار البيان إلى أن "اللقاء تناول الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وآليات تعزيزها في مختلف المجالات".
وفي اللقاء، أعرب ملك الأردن عن "اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين"، مؤكدا "الحرص على توسيع التعاون بينهما".
وتطرق اللقاء إلى "آخر التطورات الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة"، وفق البيان.
وأكد الملك عبد الله على "أهمية تكثيف جهود الدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية، وإيقاف أية إجراءات أحادية الجانب من شأنها زعزعة الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام".
وشدد على "ضرورة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة (..)"، بحسب البيان.
ووفق بيان للخارجية الأمريكية، تزور ليف عمّان خلال يومي 24 و25 يونيو/ حزيران الجاري، قادمة من إسرائيل والضفة الغربية "للاجتماع بكبار المسؤولين الأردنيين لمناقشة الأولويات الثنائية والإقليمية المشتركة".
وفي وقت سابق الأحد، قالت قناة "كان" العبرية الرسمية إن "الإدارة الأمريكية علقت جميع أشكال التعاون والدعم المالي للمشاريع العلمية والتكنولوجية في المستوطنات بالضفة الغربية".
والجمعة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "مستوطنين أقاموا خلال 24 ساعة حوالي 7 بؤر استيطانية غير شرعية على الأقل في الضفة بعلم القيادة السياسية وحكومة نتنياهو".
وبحسب بيان حركة "السلام الآن"، (يسارية غير حكومية)، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي "أنشطة غير قانونية" وتطالب بوقفها، محذرةً من أن ذلك "يهدد مبدأ حل الدولتين".