نددت أوساط صحفية وحقوقية فلسطينية ودولية، يوم الثلاثاء، باعتقال الجيش الإسرائيلي صحفيا من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وقالت "وكالة سند للأنباء" (فلسطينية) إن الجيش الإسرائيلي "اقتحم منزل مراسلها شمالي الضفة الغربية محمد منى (41 عاما) واختطفه من بين أهله وأطفاله، قبيل يوم واحد من عيد الأضحى المبارك".
وأضافت، في بيان، أن اعتقال منى "إمعان في الجريمة، ومحاولة بائسة لقتل الفرحة في قلوب أطفاله، وكسر عزيمة الزملاء الصحفيين وإصرارهم على كشف جرائم الاحتلال المتواصلة".
ودعت الوكالة المؤسسات المعنية والاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود إلى "العمل الجاد لحماية الصحفيين، والإفراج عن الزميل منى وكل الزملاء الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال".
من جهته، استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" اعتقال الصحفي منى، وأدان "ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين والتي تكثفت بشكل واضح خلال الأيام الماضية في كافة مناطق الضفة".
وطالب المركز في بيان، "بالإفراج الفوري عن الصحفي منى، ووقف هذه الانتهاكات بحق الصحفيين وتوفير الحماية لهم واحترام حرية الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية".
وجدد "مدى" دعوته لإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية "والذين ارتفع عددهم باعتقال الصحفي منى إلى 21".
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إنه "في ضوء استمرار ملاحقة الصحفيين، وتقييد حرية الرأي والتعبير، اعتقلت (القوات الإسرائيلية) فجر اليوم الصحفي محمد منى".
وذكر، في بيان مقتضب، أن الصحفي منى "أسير سابق أمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات، منها اعتقالات إدارية".
ومن جنيف، استنكرت لجنة دعم الصحفيين "إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الصحفي منى"، واستهجنت "تعرض الصحفيين للاعتقال والاستهداف".
وقالت اللجنة، في بيان، إنها رصدت منذ بداية 2023 أكثر من 26 حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء، بحق صحفيين "بهدف ثنيهم عن توثيق ورصد جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الأراضي المحتلة".
واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بشدة اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي الزميل الصحفي محمد انور منى "٤١ عاما" اليوم في مدينة نابلس.
وذكرت في بيان بأنه :"حسب افادة زملاء الزميل منى الذي يعمل مصور في وكالة سند للانباء فإن عملية الاعتقال جاءت بعد اقتحام جنود الاحتلال المدججين بالسلاح منزله وقاموا بترويع زوجته واطفاله وتنفيش منزله."
وجاء في البيان : اذ تدين نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا العمل الاجرامي بحق الزميل منى والذي جاء بعد يوم واحد من احياء العالم لليوم العالمي لمناهضة التعذيب وقبل يوم من احتفال العالم بعيد الاضحى المبارك ، في محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لتحدي كل القيم الانسانية والنيل من ارادة الزميل منى الذي تعتقله قوات الاحتلال الاسرائيلي للمرة السابعة وقضى ما يقارب سبع سنوات بشكل متقطع حيث كانت تعتقله قوات الاحتلال اداريا بدون محاكمة لفترات متفاوتة في انتهاك صارخ لكل المواثيق والاعراف الدولية.
وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين كافة المنظمات الدولية والحقوقية والاتحاد الدولي للصحفيين الى استنكار هذه الجريمة والتدخل الفوري للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من اجل الافراج الفوري عن الزميل منى خاصة ان عملية الاعتقال جاءت بعد تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاونة الاخيرة من اعتداءاتها وجرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين مطالبة بضرورة التدخل العاجل من اجل توفير الحماية للصحفيين من اعتداءات الاحتلال ، والضغط على المحكمة الدولية لمواصلة التحقيق وملاحقة قتلة الزميلة شرين ابو عاقلة والزملاء احمد ابو حسين وياسر مرتجى.
وأمس الاثنين، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة في نابلس اعتقل خلالها ستة فلسطينيين بينهم الصحفي منى الذي اقتيد من منزله في بلدة زواتا غربي المحافظة، كما أصيب فلسطينيان بجراح خلال الاقتحام بحسب ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.