ابرقت مبادرة " جسور العيش المشترك" التي انطلقت عام 2019 في نابلس بمبادرة من جمعيات الكتاب المقدس، والاسطورة السامرية ، ومجموعة كشافة العربي المسيحي ، وجمعية بذور للتنمية والثقافة رسالة احتجاج للقنصلية السويدية العامة في فلسطين بسبب السماح لعدد من العنصريين السويديين من نشطاء اليمين المتطرف بحرق نسخ من القرآن الكريم تحت حماية الشرطة وبقرار من محكمة الاستئناف السويدية.
واكدت مبادرة جسور في بيان لها بان السماح بحرق نسخة من القرآن الكريم هو رسالة سياسية وعنصرية خطيرة تجاه المسلمين، بالإضافة إلى أنها تعبر عن عمق الاستهانة بحقوقهم الدينية،، ستؤدي حتما إلى تصاعد مستويات الغضب والكراهية والتطرف والعنف في العالم.
مؤكدة على ضرورة احترام جميع الأديان وحمايتها، وأن حرية التعبير، يجب ألا تستخدم أبدًا كذريعة للتحريض على الكراهية أو إهانة المعتقدات الدينية لأي مجموعة دينية، مشيرة بأن هذه القرارات المؤسفة من قبل محكمة الاستئناف السويدية تقوض مبادئ التسامح الديني والعيش المشترك والاحترام التي يجب تعزيزها بالافعال والقرارات .
كما طالبت "جسور " الحكومة السويدية تبني إجراءات فورية ومباشرة لضمان عدم حدوث مثل هذا الحادث مرة أخرى في السويد. واتخاذ الإجراءات المناسبة لتصحيح الإساءة التي تسببت لجميع المسلمين بالعالم، وإظهار التزامها بتعزيز مجتمع عادل ومتسامح ومحترم لجميع الأديان والمعتقدات.
وذكر رئيس جمعية بذور للتنمية والثقافة رائد الدبعي، بان " جسور العيش المشترك" هي مبادرة مجتمعية انطلقت في نابلس عام 2019، بهدف تعزيز قيمة المواطنة كمظلة جامعة لكل المواطنين، وتعميق أواصر العيش المشترك بين المواطنين المسلمين والمسيحيين والسامريين في نابلس انطلاقا من جمالية التنوع وقبول الاختلاف، وتعزيز الحوار المجتمعي، مشيرا بأن هذا البيان الذي تداعت المبادرة لاطلاقه يندرج في اطار ايمانها بضرورة احترام الاديان باعتبارها هدية الله للبشر، من اجل السلام والمحبة والخير والنور، وضد كل اشكال التعصب والانغلاق والكراهية، والقراءات المشوهة لجوهر الاديان.