العبقري منصور الخضيري .. الوثيقة التاريخية للإعلام والرياضة السعودية والعربية

بقلم: أسامة فلفل

منصور صورة.jpg
  • كتب / أسامة فلفل

في قلب الإعلام الرياضي العربي والرياضة العربية الفتية تتدفق شرايين العزة والكرامة، تنبض بالروح الوثابة عزيمة وقوة وإرادة، إصرار على بلوغ الأهداف، كتابة تاريخ الأمجاد والأجداد لقادة ورواد أضاءوا دروب ومسار العطاء، عبر حركة النضال بمحراب الإعلام والرياضة السعودية والعربية.
الإنجاز الكبير للإعلام والرياضة السعودية والعربية جسد وثبت الصورة الذهنية لقيم العطاء العربي الذي لا ينضب، شغل تفكير العظماء من مشاعل الإعلام الرياضي العربي الذين وضعوا بصماتهم على الماضي الجميل والحاضر المشرق، وبرزت آليات صناعة الإنجاز لتكتسب الرمزية للعمالقة من جيل الرواد وتفرض نفسها بحجم انتاجها وإنجازاتها التي تطرز على خارطة الرياضة والإعلام الإقليمي والدولي.
 الأسلوب الرصين الراقي العصري والرؤية السديدة وعمق واستراتيجية الفكر الإعلامي والرياضي والإنساني، الوعي الثقافي والفهم التاريخي لطبيعة التحديات جعل من هذه الكوكبة رموز وأساطير لن تمسح من ذاكرة التاريخ والحركة الإعلامية والرياضة السعودية والعربية.
اليوم نحن أمام خبير إعلامي رياضي سعودي، العبقري والمفكر العملاق منصور الخضيري الذي ارتبط اسمه بالإنجازات التاريخية على صعيد الإعلام والرياضة السعودية والعربية، يتمتع بشخصية قيادية عظيمة تعرف حدود ونطاق مسؤولياتها الوطنية، تقدر الظروف والمواقف والمحطات، لعبت هذه الشخصية دورا مهم في دور عجلة التطور والتقدم بمحراب الإعلام والرياضة السعودية والعربية، حيث رسمت مع الكبار من خبراء الفعل والعمل والإنجاز مسار آمن للإعلام والرياضة السعودية ورست لموانئ التاريخ.
الإعلامي الفذ منصور الخضيري من أبرز القيادات السعودية التي وقفت بشموخ وكبرياء عربي أصيل مع أهم مراحل البناء للرياضة والإعلام الرياضي السعودي، وأمضى عقود طويلة مع سمو الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله.
كان العبقري منصور الخضيري يقول إن ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من نقلة نوعية وقفزات تاريخية يعود الفضل لله، ثم للدعم والاسناد الكبير والحضانة الدافئة من قبل ولاة الأمر، والعمل والإنجاز والعطاء مازال تراكميا في ساحة العطاء والابداع السعودي.
رافق بوعبد الله سمو الأمير الراحل فيصل بن فهد في العديد من المناسبات والأحداث، العالمية، واجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم، كان من العناصر الفاعلة والمؤثرة في اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، واللجان الأولمبية، للتاريخ كان من الشخصيات المهمة التي وضعت اللبنات الأساسية الأولى للإعلام الرياضي السعودي والعربي، له بصمة في إثراء الوعي ونشر فلسفة الثقافة الوطنية بالمملكة العربية السعودية والعالم العربي.
بوعبد الله الأستاذ منصور الخضيري صاحب مدرسة مميزة بالدبلوماسية الرياضية الناعمة، حكيم، صاحب رؤية ثاقبة، قدرة على استشراق خيوط المستقبل بعيون عربية سعودية، صاحب أسلوب متفرد في معالجة القضايا العالقة وبحكمة وفطنة، فهو ودون مبالغة فليسوف في البلاغة ومهارات الحديث والكتابة، إنجازاته تحاكي العصر، محطات حياته الزاخرة بالنضال والإنجاز جعلته أن يكون له هناك اسم لامع تحت قرص الشمس، وأصبح بوعبد الله ملئ السمع والبصر.
كان المعلم والأستاذ البارع منصور الخضيري يحث جيل الشباب على البحث والتنقيب عن تجارب القامات الإعلامية والرياضية التي أسست المهنية، والعمل على الاستئثار بها والاستفادة من خبراتها، لأن هذه القامات والشخصيات المخضرمة أصل الشجرة والتاريخ، وهم ثروة الأوطان لابد من الاستفادة من تاريخهم وتجربة نضالهم ليظل التاريخ الرياضي والإعلامي السعودي والعربي وهاجا في ضمير جيل الشباب والوطن.
منصور الخضيري موغل بالتاريخ والجغرافيا السعودية والعربية، تجربة حافلة بالمحطات النضالية الزاخرة، يجب أن تدرس بالمعاهد والجامعات لما لها من تجربة ثرية ناجحة فيها الدروس والعبر والحكمة وحسن الأداء والقيادة والإدارة لقائد ومعلم متفرد في الاعلام والرياضة والدبلوماسية الرياضية.
حرص بوعبد الله على التأكيد وعبر المنصات الاعلامية على ان ثوابت العقيدة الوطنية الراسخة المشبعة بقيم الانتماء شكل أسس البناء للإعلام والرياضة السعودية، وقاعدة الانطلاق لتحقيق المكاسب والإنجازات، والإبحار لموانئ التاريخ.
سيبقى بوعبد الله رمزية تاريخه في تاريخ الإعلام والرياضة السعودية والعربية، كان الرمزية التاريخية وصاحب الباع الطويل عبر مسيرته الحافلة بالإنجازات يمثل سندا للإعلام والرياضة السعودية والعربية بوجه عام، والإعلام والرياضة الفلسطينية بشكل خاص.
عمل بعد التخرج أخصائي ثقافي ، وبعد حصوله على درجة الماجستير عمل مديرا لإدارة النشط الاجتماعي ، تدرج حتى وصل لمنصب وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب ، تولى منصب رئيس الهيئة الاستشارية لاتحاد الإعلام الرياضي الخليجي ، نائباً لرئيسي الاتحادين العربي والآسيوي للصحافة الرياضية وعضواً في اتحاد الطائرة ورئيساً لتحرير الجيل ،عضو اللجنة الشبابية بجامعة الدول العربية ، شارك في إدارة العديد من الدورات المتخصصة بمجال الإعلام الرياضي التي أقامها الاتحاد العربي والآسيوي للصحافة الرياضية ، عمل في عضويه الاتحاد السعودي لكرة القدم ، والأولمبية السعودية ، وبلجان الاتحاد العربي لكرة القدم واللجان الإعلامية ، أول مذيع إذاعي للبرنامج الشهير (نور على الدرب) وأول من قدَّم برنامجاً إذاعياً رياضياً يومياً ومذيعاً تلفزيونياً لنشرات الأخبار ، تاريخ يمشي على الأرض

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت