قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو :"منذ تشكيل الحكومة، صفّينا عددا قياسيا من المسلحين، وأوضحت بأن مكانهم إما في القبر أو في السجن، سنصفي الحساب معهم ومن يرسلهم، سواء في غزة أو الضفة أو سوريا وأيضاً في إيران".
واعتبر نتنياهو بأن إيران تقف وراء نشاطات الجماعات المسلحة في المنطقة التي تحارب إسرائيل، فيما أعلن رسميا عن إقامة مستوطنة جديدة في الجليل، وذلك ضمن مخطط الحكومة لتكثيف المشاريع التهويدية والاستيطانية في الجليل والنقب.
وأتى ذلك، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت، يوم الأحد، وذلك وسط تواصل الاحتجاجات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، لتقويض صلاحيات المحكمة العليا والاحتجاجات التي ستنظم، الإثنين، في مطار بن غوريون في مدينة اللد، في وقت أعلنت الحكومة عن تطلعها لمواصلة التشريعات من خلال بندين هما تحديد صلاحيات المستشارين القضائيين وتخصيص فترة عملهم بالإضافة إلى تقليل حجة عدم المعقولية.
ويدعي الائتلاف أنه لم يكن خلاف عليهما في المحادثات فيما نفت المعارضة التوصل إلى اتفاق حولهما، ويأتي ذلك بعدما تعثرت المحادثات في ديوان الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، في أعقاب ما شهده الكنيست من سجال بين أحزاب المعارضة والائتلاف الحكومي خلال انتخاب لجنة تعيين القضاة.
وأفتتح نتنياهو جلسة الحكومة بالتحريض على إيران، من خلال التلميح إلى دور طهران في دعم وتسليح التنظيمات المسلحة التي تنشط ضد إسرائيل، كما أشاد نتنياهو بإحباط محاولة الهجوم المزعوم ضد الإسرائيليين في قبرص الأسبوع الماضي.
وقال نتنياهو في معرض حديثه إن "هذا ليس مجرد شهادة على قدرات إسرائيل، ولكن إصرارنا على محاربة كل من يحاول استهدافنا والمساس بنا"، مضيفا "فمنذ تشكيل الحكومة قضينا على عدد قياسي من الإرهابيين، قلت إن مكانهم في القبر أو السجن. سنتعامل مع كل إرهابي ومن أرسلهم في أي مكان وفي إيران أيضا، يدنا الطويلة تصل إلى كل مكان يختبئون فيه "، وفق أقواله.
وفي محاولة منه لامتصاص حالة الغضب في البلدات العربية الدرزية والجولان السوري المحتل ضد مشروع توربينات الرياح، والحديث عن "تجميده" بشكل مؤقت، استعرض نتنياهو أمام الحكومة خطة مزعومة تهدف إلى "تقليص الفجوات في البلدات الدرزية والشركسية"، قائلا "سنستثمر جهودا غير مسبوقة في البناء والتنمية، والسعي لإزالة العوائق".
ووفقا للخطة الحكومية التي عرضها نتنياهو، ستقام أحياء سكنية جديدة للجنود المسرحين والأزواج الشابة، قائلا إنها "مشكلة كبيرة الشبان تحرروا من الخدمة العسكرية وليس لديهم منزل. فهذه الصرخة تصلنا ونحن نعتني بها ونعالجها".
من جانبه، أعلن رئيس كتلة "يهدوت هتوراة" ووزير البناء والإسكان الإسرائيلي، يتسحاق غودكنوبف، عن إقامة مستوطنة جديدة في الجليل تسمى "رمات أربيل"، حيث سيتم توطين 500 عائلة يهودية في المستوطنة الجديدة.
وأشار الوزير إلى أن "هذه هي المستوطنة الرابعة التي تقام منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة الحالية، ونتجه نحو إقامة المزيد من البلدات اليهودية".
وأضاف "نتمنى تمرير قانون التجنيد، أعتقد في النهاية أننا سننجح في المصادقة على كل شيء".