دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خلال وقفات متزامنة في قطاع غزة تنديدًا بعدوان الاحتلال على جنين "جماهير أمتنا العربية وأحرار العالم إلى الانتفاض دعماً وإسناداً لشعبنا، ولرفض المجزرة الصهيونية المتواصلة ضد شعبنا وخصوصاً بحق مخيم جنين."
وقالت الجبهة :" لتتسع قاعدة مجابهة الاحتلال، ولتنطلق المظاهرات والمسيرات في كل العواصم والمدن من أجل فلسطين."
وأضافت :" نؤكد لأهلنا وشعبنا ومقاومتنا الباسلة في جنين، أن غزة بكل فصائلها ومقاتليها وقطاعاتها لن تخذلكم وستخوض معكم غمار المعركة حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة. "
وقالت :" ستبقى جنين أسطورة نضالية خالدة، تضئ بتضحياتها الطريق لكل الثوار حتى النصر المؤزر."
واعتبرت بأن " كل قطرة دم سالت اليوم دفاعاً عن المخيم، لن تذهب هدراً، وستصبح لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني في كل مكان."
وقالت :" نضالنا مستمر وستبقى جنين عصية على الانكسار، موحدة للثوار، وحتماً ستدحر العدوان، ولن يستطيع الاحتلال تحقيق أي من أهدافه. فاليوم جنين ترسم معالم طريق الحرية، ودروب النصر والاستقلال الناجز."
وأضافت :" ندعو جماهير شعبنا لتوسيع دوائر الاشتباك والنزول للحواجز والطرق الالتفافية انتصاراً لأهلنا في جنين، وتصعيداً للمقاومة في وجه العدوان. "
وقالت :" لتتكاتف كل الجهود وتتوحد كل الساحات لتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، ورفع وتائر الانتفاضة، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة وخلق كل الأشكال التنظيمية من لجان حماية شعبية وقوات ضاربة لضرب جنود الاحتلال والمستوطنين في كل مكان."
الشعبيّة تنعي شهداء جنين
وفي بيان صدر عنها ، توجّهت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين "بتحيّة الفخر والاعتزاز لشهداء ملحمة جنين البطوليّة، التي يخوضها أبطال المقاومة في مدينة جنين ومخيّمها بتصدّيهم لتوغّل قوّات الاحتلال ووحداته الخاصّة والمستعربين؛ أوقعوا خلالها إصاباتٍ وخسائرَ مباشرةً في صفوفهم. "
ونعت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداءَ جنين ، الشهيد سميح فراس أبو الوفا، وحسام محمد أبو ذيبة، أوس الحنون، نور الدين حسام مرشود، وشهيد البيرة محمد عماد حسنين.
وأكّدت الجبهةُ أنّ " محاولة الاحتلال استئصال المقاومة البطوليّة في مدن الضفة وقراها لن تتحقّق، وما يجري في جنين يؤكّدُ القدرة على كسر نظريّة الأمن الصهيونيّة، وأنّ التصدّي البطولي يؤكّد قدرة شعبنا على المقاومة وفرض البديل العملي لنهج التسوية."
وأهابت الجبهةُ بجماهير شعبنا إلى توفير حاضنةٍ شعبيّةٍ متماسكةٍ لحماية المقاومة والمقاومين لإفشال أهداف العدوان واستهدافهم.
ورأت الشعبيّةُ أنّ معركة جنين غير معزولةٍ عن العدوان الشامل على شعبنا، وعن المخطّط الأشمل بالضمّ والسيادة على الضفّة، الذي تعمل عليه حكومة نتنياهو على أكثرَ من صعيد، وتجسيدًا لما صرّح به سكرتير الحكومة الصهيونيّة أمسِ على أنّ بسط السيادة على مناطق الضفة الغربيّة ينطلق من كونها "أرضًا يهوديّةً منذ فجر التاريخ".
"وعليه، فإنّ العدوان على جنين يفرضُ دون تردّدٍ لقاءً وطنيًّا عاجلًا يعيد الأمور إلى نصابها من حيث إعادة توصيف الصراع مع العدو باعتباره صراعًا شاملًا ومفتوحًا، وما يتطلّبه من بناء استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ موحّدةٍ تقطع مع كلّ الاتفاقات الموقّعة مع الاحتلال، وتمسك بكامل حقوقنا التاريخيّة في فلسطين، وإدارة الصراع مع العدوّ بكلّ الوسائل والأشكال، وفي مقدّمتها المقاومة المسلّحة."