رحّبت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين بدعوة الرئيس أبو مازن عقد اجتماع للأمناء العامين، داعيةً إلى أن "تكون الدعوة جادة، وأن يعقد الاجتماع بالقاهرة، والتعامل بمصداقيّةٍ وجديّةٍ مع نتائجه والالتزام بما يصدر منه من توجّهاتٍ وقرارات إزاء ما يجري من عدوان ومجازر في جنين، وإزاء العدوان الشامل على شعبنا وحقوقنا، ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان الذي يجسّد السياسة الإسرائيليّة المعلنة بالضم الكامل لأراضي الضفة المحتلة بما فيها القدس."
وقالت الجبهةُ الشعبيّة في بيان لها إنها "وهي ترحّب بدعوة الأمناء العامين للاجتماع، تدعو لتواصل هذه الاجتماعات وانتظامها بعيدًا عن المناورة، كما في اجتماعات سابقة، وتحويلها مدخلًا لإنهاء الانقسام، وميدانًا لمعالجة الشأن الداخلي وإدارة الصراع مع الاحتلال، وما يتطلّبه ذلك من إعادة بناء للاستراتيجيّة الوطنيّة التي تعيد للصراع طابعه باعتباره شاملًا بين مكونات الشعب الفلسطيني كافةً، وبين الكيان الصهيوني الاستعماري الفاشي بكل تعبيراته وتجسيداته على أرض فلسطين. "
وأضافت "وهذا يستدعي مغادرة الرهانات الضارة على المفاوضات والاتفاقيات الموقعة مع العدو، والمباشرة بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي والقرارات الوطنية بإلغاء اتفاق أوسلو وما ترتب عليه من اتفاقات لاحقة، والتزامات أمنية وسياسية واقتصادية، وسحب الاعتراف بدولة الكيان، خاصةً أنه قد بات الجميع أمام حقيقة الموقف " الإسرائيلي " الذي تجسده حكومة نتنياهو قولًا وفعلًا برفض قيام الدولة الفلسطينية، بل واجتثاث التفكير بها، والدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لهذه السياسة وللعدوان القائم على جنين وعلى الشعب الفلسطيني."