أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد مواطن، الليلة، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على مدينة جنين ومخيمها.
وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، باستشهاد الفتى مصطفى نضال القاسم (17 عاما) من مخيم جنين.
وكان قد استُشهد، أمس الإثنين، ثمانية مواطنين، وأصيب 100 آخرون بينهم 20 بجروح خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد الشاب أبو الوفا وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات منعت مركبات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين وتدمير العديد من المركبات وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين.
وأرغمت قوات الاحتلال مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أجبرت مئات المواطنين على إخلاء منازلهم، في المنطقة القريبة من دوار الحصان، وذلك بعد أن طالبتهم عبر مكبرات الصوت بإخلاء المنازل، مؤكدين لجوء العائلات لساحات المستشفيات وقاعة بلدية جنين.
وقامت قوات الاحتلال بحشد تعزيزات عسكرية بعشرات الآليات العسكرية لمدينة جنين ومخيمها، وذلك عبر شارعي جنين – الناصرة، وجنين - حيفا.
وما تزال المواجهات مستمرة في جنين ومخيمها بين الشبان وقوات الاحتلال، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية وطائرات الرصد والتي لم تفارق سماء المحافظة.