دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تشكيل الحرس الوطني وفصائل الدفاع الذاتي، في مدن الضفة الفلسطينية ومخيماتها وبلداتها وقراها، لمواجهة قوات الاحتلال وأعماله العدوانية، وعربدات المستوطنين وجرائمهم، التي تتصاعد يوماً بعد يوم، في ظل دعم مكشوف من الولايات المتحدة الأميركية، وتواطؤ من الغرب الأوروبي، بذريعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وكبح الإرهاب في الضفة الفلسطينية.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن تطوير دولة الاحتلال لأعمال قمعها الدموي لشعبنا، كما يجري الآن في مدينة جنين ومخيمها، بات استراتيجية واضحة المعالم، أعلن عنها نتنياهو مؤخراً، مخيراً شعبنا بين السجون أو القبور، في خطوات متلاحقة ومتواترة، ومتراكمة لحسم الصراع في الضفة، وفرض الحل الصهيوني على شعبنا، ودفعه للتسليم بالقدر الإسرائيلي.
وأشادت الجبهة الديمقراطية بالصمود البطولي لشعبنا في جنين ومقاومته الباسلة، وفي عموم أنحاء الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس، وقالت: إن شعبنا وكما أحبط في منعطفات أخرى كافة المشاريع لإجهاض مقاومته، سوف ينجح هذه المرة أيضاً، وبكل عنفوان، في إلحاق الهزيمة المشينة لمشاريع نتنياهو.
ودعت الجبهة الديمقراطية لتحقيق هدف الصمود على نتنياهو وإحباط مشاريعه، إلى توفير عناصر الصمود والثبات، وفي مقدمها تشكيل الحرس الوطني وفصائل الدفاع الذاتي، بما يوحد بين المقاومة الشعبية والأجهزة الأمنية، ويضع العالم أمام واقع فلسطيني جديد، باتت المقاومة هي خياره، بكل ما يتطلبه ذلك من سياسات وإجراءات وخطوات شجاعة، تعزز الوحدة الميدانية لشعبنا، ومغادرة جميع السياسات البالية التي أرهقت شعبنا بأضرارها من «اتفاق أوسلو» حتى تفاهمات «العقبة – شرم الشيخ».
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بالتأكيد أن ما بعد معركة صمود جنين ومخيمها اليوم، لن يكون كما قبلها، فشعبنا بات يعرف خياراته وهو يملك من الإرادة الوطنية ما يمكنه من إلحاق الهزيمة بأعدائه .
