قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان "الجرائم الإرهابية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين من اهلنا الأبرياء في مخيم جنين، والحصيلة المتزايدة للشهداء والجرحى، التي وصلت إلى 10 شهداء في صباح اليوم الثاني من العملية الارهابية، تستمر في ظل صمت دولي مريب."
واشار دلياني الى ان الإحتلال الاسرائيلي يقوم باستهداف الأشخاص المدنيين عمدًا، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وايقاع معاناة عميقة على اهلنا في جنين. وأضاف أن عدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات في مواجهة مثل هذه الجرائم هو ليس محبط فحسب، بل هو تأييد مقلق للإرهاب الإسرائيلي وموافقة ضمنية على سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وشدد المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أنه من الضروري أن ندرك أن الوضع الحالي في جنين ليس حدثاً منفرداً، بل مؤشر على نهج العشوائية الذي يتسم به الإرهاب الاسرائيلي.
ولفهم الأزمة الراهنة، أكد دلياني، انه من الضروري تحليل السياق التاريخي الذي أدى إلى استمرار معاناة شعبنا الفلسطيني، فلقد أنتجت عقودٌ من الاحتلال والتهجير والتهميش والارهاب الاسرائيلي بيئةً يُعتبر فيها العدوان الارهابي ضد شعبنا الفلسطيني شيئًا معتادًا، حيث يزداد المجتمع الإسرائيلي تجاهلاً لانسانية شعبنا الفلسطيني ويقبل بارهاب حكوماته المتعاقبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفاً ان انعدام آليات المساءلة الفعلية قد قوَّى سلطات الاحتلال الإسرائيلية في مواصلة ممارساتها الإرهابية القمعية، وهو ما يزيد من حدة معاناة شعبنا الفلسطيني.