أصدر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس تصريحا صحفيا قال فيه :"بعد فشل العدو واندحاره من مخيم جنين يجر أذيال الخزي والهزيمة، وبعد أن وقف المقاومون الأبطال من مختلف أذرع المقاومة صفا واحدا ليزرعوا الرعب في طريق جيش الفاشيين الجدد"، فإنني أؤكد الآتي:
أولا: نوجه تحية فخر واعتزاز للأبطال المجاهدين في المخيم والأهل المرابطين حاضنة المقاومة وخزانها المتدفق، الذين سطروا صفحة جديدة في سجل المجد والعزة في رد العدوان وملاحقة المعتدين.
ثانيا: كل الخيارات لإسناد جنين وأبطالها كانت على الطاولة، وما العملية البطولية في تل أبيب وما يجري في مناطق الضفة المختلفة إلا تعبير عن أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وفي مختلف مواقعه كان حاضنا لجنين ومساندا لها في معركتها البطولية، وأنّ المقاومة هي عنوانه وخياره الاستراتيجي لرد العدوان ودحر الاحتلال عن أراضينا الفلسطينية.
ثالثا: لقد أوصلنا رسائل واضحة للعدو عبر جميع الأطراف بأن المقاومة في الساحات كافة ليست في منأى عما يجري، وعلى العدو أن يوقف عدوانه فورا.
رابعا: إنه وعلى الرغم من ارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، جراء العدوان الغادر على مخيم جنين فإن المقاومة لقّنت العدو درسا قاسيا وألحقت به خسائر كبيرة، وسوف تكشف الأيام القادمة عن حجم الهزة العنيفة التي ألحقتها المقاومة بالعدو، وستجبره على إعادة حساباته كثيراً عند التفكير في العدوان على شعبنا مرة أخرى.
خامسا: نقول للعدو بأنه قد ولى الزمن الذي تمارس فيه عدوانك على شعبنا دون أن تدفع الثمن، وهذه جنين اليوم تلقنكم درساً في المقاومة والصمود، وقبلها أبطالنا الأماجد في كل شوارع وأزقة ضفتنا العزيزة، وما معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة من على أرض غزة العزة عنكم ببعيد.