انطلقت، منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، حملات شعبية في عدة محافظات من الضفة، لإغاثة ومساندة أهالي مدينة جنين ومخيمها، بعد عدوان الاحتلال الذي اسفر عن استشهاد 12 مواطنا وإصابة 30 آخرين، وتدمير البنية التحتية، والحاق اضرار كبيرة بممتلكات المواطنين.
صاحبة فكرة حملة "سند" في مدينة رام الله هنادي البرغوثي، قالت لوكالة "وفا"، إن الحملة انطلقت من صباح يوم الثلاثاء الماضي، وهي أولى الحملات التي انطلقت بمحافظة رام الله، والتي بدأت بشكل عفوي، من خلال دعوات شبابية.
وأضافت، أن الهدف من الحملة دعم أهلنا في مخيم جنين، لافتة إلى أنها لاقت صدى كبيرا، إذ وصلت في اليوم الأول من العدوان شاحنتين إلى مخيم جنين، ووزعت جميع الطرود على العائلات المتضررة، وأمس، انطلقت شاحنة أخرى محملة بالمستلزمات التي يحتاج إليها أي شخص، من مواد غذائية وتموينية، وملابس، وأغطية، وأدوية، وتم التبرع بملغ مالي.
بكر عبد الحق منسق حملة "فزعة جبل النار"، في مدينة نابلس، أوضح أنها جاءت كرد فعل على مشاهد النزوح، والاعتداء على العائلات، ونداءات الإغاثة من قلب المخيم.
وبين عبد الحق، أنه تم إيصال 57 شاحنة وحافلة ومركبة محملة بالبضائع والاحتياجات المختلفة، منها ثلاث حافلات محملة بالمستلزمات الطبية، وأخرى محملة بالمستلزمات الغذائية، والمياه المعدنية، ومستلزمات الأطفال.
ونوه إلى أنه يوم أمس قُدمت دفعة أخرى من المساعدات رغم إقفال باب استقبال المساعدات، حتى أن أحد المواطنين، الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، قدم مواد للأطفال بقيمة 25 ألف شيقل.
"الحملة تعكس اللحمة والوحدة الميدانية ما بين جنين ونابلس، المتجسدة منذ عامين، في كل الاقتحامات والاعتداءات، إذ كانت جنين من أوائل المحافظات التي تقف إلى جانب نابلس، واليوم حان دور نابلس لترد جزءا من العرفان، ولإيصال رسالة إلى الاحتلال، الذي أراد أن يستفرد بجنين، بأنها ليست وحدها بل نابلس حاضرة بالمساعدات والدعاء والوقفات إلى جانبها"، يقول عبد الحق.
وأكد أن هناك سعيا لتكون الحملة مستدامة في ظل العدوان المستمر، وتهديدات الاحتلال بأنه قد يوسع عدوانه ليصل إلى المحافظات الأخرى، لذا يوجد ترتيبات لتطوير الحملة، وتخصيص مخازن مجهزة للمساعدات، لتُنقل بوقت سريع في حالة تعرض أي مدينة لعدوان.
من جانبه، قال مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي، إن المحافظة انطلقت بحملة لجمع المواد الغذائية والصحية، ووصلت 6 شاحنات إلى جنين، كان آخرها أمس.
ولفت إلى أنه يوجد حاليا حملة في بلدة عناتا للتبرع بالدم تستمر حتى الساعة الثانية من ظهر اليوم، ومن المتوقع أن يتوفر 100 وحدة دم.
رئيس نقابة العاملين في بلدية الخليل رامي الجنيدي، قال، إن أول شاحنة ستنطلق من الخليل خلال لحظات، والحملة مستمرة، إذ يوجد في مقر بلدية الخليل صندوق لجمع التبرعات المادية، وفي شارع السلام بالمدينة يوجد نقطة للتبرع بالمواد العينية من المواد الغذائية، والملابس، والأغطية