كتائب أبو علي مصطفى تنعي المقاتلين مقبول وشاهين منفذا عملية جبل جرزيم: "الرد قادم ولن يتأخر"
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الجمعة، عن استشهاد شابين وإصابة ثلاثة آخرين خلال عدوان لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة إن الشهيدين هما خيري محمد سري شاهين (34 عامًا)، وحمزة مؤيد محمد مقبول (32 عامًا)، بالإضافة إلى إصابة 3 شبان بحالة مستقرة.
وأفادت مصادر محلية وطبية بأن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أغتالت شابين تحصنا داخل منزل في البلدة القديمة في نابلس، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال أعدمت شابين وأصابت آخرين في البلدة القديمة في نابلس.
وذكر شهود عيان، أن جنود الاحتلال اقتحموا حارتي الحبلة والفقوس في البلدة القديمة، وحاصروا ديوان آل مقبول، وسط إطلاق كثيف للرصاص، وطالبوا الشابين مقبول وشاهين بتسليم نفسيهما، ولحظة خروجهما من الديوان، أطلق قناصة الاحتلال النار صوبهما بشكل مباشر وكثيف، ما أدى لاستشهادهما على الفور.
وأشاروا إلى أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في المكان، أسفرت عن إصابة ثلاثة شبان، أحدهم أصيب بالرصاص في ظهره وقدمه، وآخر بقنبلة غاز في وجهه، نقلوا على إثرها للمستشفى.
وقال أحمد جبريل مدير الهلال الأحمر بنابلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت نابلس من ثلاثة محاور، ومنعت الطواقم الصحية من الوصول لمناطق الاقتحام.
وذكرت مصادر محلية أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت صباح اليوم، إلى الحارة الشرقية في البلدة القديمة وحاصرت منزلاً، حيث طالبت الشبان بتسليم أنفسهم.
وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال بإطلاق النار، والقاء العبوات المتفجرة محلية الصنع.
وحاصرت تلك القوات منازل وبنايات أخرى، اعتقلت من داخلها مجموعة من الشبان.
وقال الجيش الإسرائيلي:" في نشاط مشترك مع الشاباك تم محاولة اعتقال خيري شاهين وحمزة مقبول منفذي عملية إطلاق النار في الحي السامري قرب هار براخا وخلال ذلك جرى اشتباك مسلح وتم قتلهما .."
وأضاف :" عثرت قوات وحدات دوفدوفان وجفعاتي على الأسلحة التي استخدمت في العملية كما تم اعتقال 3 مطلوبين آخرين".
وذكرت قناة "ريشت كان" بأن فلسطينيين اثنين فتحا النار تجاه قوة إسرائيلية تم تصفيتهما في نابلس ويبدو أنهما من نفذا عملية إطلاق نار في الحي السامري تجاه مركبة للشرطة الإسرائيلية.
ونعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهيدين المقاتلين حمزة مقبول وخيري شاهين من "مجموعة الشهيد المقاتل تامر الكيلاني"، منفذا عملية جبل جرزيم قرب نابلس أول أمس.
وقالت الكتائب في بيان النعي ، يوم الجمعة، "إنّ الرد على استشهاد الرفيقين وكل جرائم العدو في جنين المقاومة والصمود، وجرائم العدو اليومية في كل مدينة وقرية ومخيم على مساحة فلسطين قادم ولن يتأخر."
وجاء في البيان إن "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى كانت حاضرة وبقوة مع كل فصائل الثورة الفلسطينية في معركة التصدي للعدوان الصهيوني في جنين من اللحظة الأولى، وأبدى مقاتلو الكتائب استبسالاً منقطع النظير، أكدوا خلالها إصرارهم على الاستمرار في المقاومة والدفاع عن شعبنا وحقوقه التاريخية في كل مكان وعلى مساحة فلسطين."
وتابع البيان :"نقول لشعبنا الصامد المناضل أن طائر الفنيق الفلسطيني ينهض من تحت الركام ليعلن عن انطلاق مرحلة كفاحية جديدة من المقاومة المتواصلة حتى دحر الاحتلال."
وأضاف :"نقول لقادة العدو الذين يعيشون حالة تخبط وانفصام تام عن الواقع، لقد حان الوقت المناسب لحسم الصراع، ولكن لصالح شعبنا وحقوقه التاريخية، ووجودكم على رأس هذا الكيان ملامح فجر الانتصار العظيم."
وحتم :"نتوجه لكل الذين راهنوا على التسوية مع العدو من أبناء شعبنا، بأنه قد آن الأوان للعودة لينابيع الثورة والخروج من اوحال أوسلو وتبعاته المشينة لتتوحد قوى شعبنا وتتكامل في الميدان حتى دحر الاحتلال وتفكيك هذا الكيان المؤقت."