أبحرت السفينة النرويجية "حنظلة" التضامنية مع قطاع غزة المُحاصر، من ميناء ليفربول (شمال غرب إنجلترا)، نحو مقاطعة ويلز جنوب غرب المملكة المتحدة، حيث ستتوقف في ميناء كاردف (عاصمة ويلز) وسيتم تنظيم عدد من الفعاليات التضامنية والتوعوية يشارك فيها أنصار فلسطين ونشطاء من الحركات التضامنية.
وينظم رحلة السفينة تحالف أسطول الحرية، وتهدف لزيادة الوعي بـ"جريمة الحصار المفروض على غزة، وزيادة الضغط الشعبي على دولة الاحتلال، ولتوفير الدعم في المجتمعات الأوروبية لمشروع كسر الحصار الذي يتبناه التحالف من أجل كسر الحصار البحري المفروض على غزة."
ومن المتوقع أن تمكث "حنظلة" في كاردف إلى يوم الاثنين المقبل، ثم الإبحار إلى مدينة بريستول جنوب غرب إنجلترا التي ستحتضن على مدار عشرة أيام برنامجا حافلا من الفعاليات والندوات الثقافية والنشاطات الفنية والموسيقية الداعمة للحق الفلسطيني والرامية للتعريف بمعاناة أهالي قطاع غزة.
وتتضمن كذلك عرضا لفلم وثائقي عن محاولات كسر الحصار وندوة سياسية حول أهمية الجهود الشعبية لكسر الحصار.
وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية) إن الحملة الجديدة لكسر الحصار البحري عن غزة وتسيير سفينة "حنظلة" التي انطلقت من النرويج جاء استجابة لنداء مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، وتأكيدا بأن تحالف أسطول الحرية وكل النشطاء والمتضامنين حول العالم ما زالوا على عهد الوفاء لغزة، وأنهم مستعدون لتكرار محاولات الإبحار لتحدي الحصار المفروض على قطاع غزة ولتعرية عنصرية وظلم دولة الاحتلال.
وأكد بيراوي أن سفينة "حنظلة" ستتابع إبحارها إلى العديد من الموانئ الأوروبية على مدار شهرين مستهدفة زيادة الوعي بمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والحصار ورفع درجة الاهتمام والعمل التضامني في المجتمعات الأوروبية لزيادة الضغط على الحكومات الأوروبية للقيام بواجبها في إنهاء جريمة الحصار.
وقال إن تحالف أسطول الحرية سيعلن لاحقا عن خطته للإبحار باتجاه شرق البحر المتوسط لتنفيذ محاولة جديدة لكسر الحصار الظالم عن غزة.
وتحالف أسطول الحرية حركة تضامن شعبية ويتكون من عدد من المنظمات التضامنية من أكثر من 12 دولة حول العالم وتتركز جهودها على محاولات كسر الحصار البحري غير القانوني عن غزة وعلى إظهار بشاعة الجريمة الإسرائيلية الممتدة منذ عام 2006، وقد نظم التحالف العديد من حملات كسر الحصار البحري كان أبرزها سفينة "مافي مرمرة" التركية وأخواتها من السفن الدولية التي تم مهاجمتها والاعتداء عليها من قبل البحرية الإسرائيلية عام 2010.