مطلوب وقف الحملات الاعلاميه لانجاح اجتماع امناء الفصائل المقرر عقده في القاهره..

بقلم: علي ابوحبله

وفد من قيادة فتح يتفقد جنين ومخيمها.jpg
  • المحامي علي ابوحبله

دعا الرئيس محمود عباس الامناء العامين للفصائل الفلسطينيه لاجتماع لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي على جنين ويذكر ان القياده الفلسطينية اتخذت جمله من القرارات ردا على هذا العدوان ومنها وقف التنسيق الامني ووقف الاتصالات مع الاسرائليين وكذلك تحديد العلاقه مع امريكا والعديد من القرارات
تقرر أن يعقد الاجتماع في القاهرة وقد رحبت مصر بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد هذا الاجتماع الفصائل الفلسطينية، واشارت إلى أن الجهات المختصة تجري اتصالات تمهيدية بهدف عقد اجتماع في القاهرة.

ويتوقع ، أن يتم توجيه هذه الدعوات للاجتماع في القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين،وهناك جهود تبذل لانجاح الاجتماع واعداد جدول أعمال يتم التوافق عليه والعمل على إيجاد أساس ناجح للمحادثات قبل الإعلان عن موعدها، وهناك جهود تبذل من اجل انجاح اجتماع الامناء العامين للقوى والفصائل الفلسطينيه ترقى فيه بقراراتها لمستوى التحديات
وتؤكد مصادر فلسطينيه عزم الرئيس محمود عباس حضور الاجتماع "كرئيس للشعب الفلسطيني". ورغبته في التوصل لاتفاقيات تنهي الانقسام وتوحد الجهد والصف الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية
دعوة الرئيس محمود عباس لامناء الفصائل للاجتماع هو بمثابة رساله قويه وواضحة لدول العالم ان الفلسطينيون متمسكون بكامل حقوقهم غير منقوصه ومتمسكون بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وان ما تقوم به حكومة الائتلاف اليمينه المتطرفه تجاوز كل الحدود وبالحقيقه ان صبر الفلسطينيون قد نفذ
وان الفلسطينيون بكافة قواهم متمسكون بالحفاظ على الأسس التي تؤدي لقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، و متمسكون بمبادرة السلام العربية لإسقاط التطبيع المجاني". وان جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ومخطط التوسع الاستيطاني دون رادع دفع هذه الحكومه الفاشيه للتمادي في جرائمها

ان متطلبات المرحلة ألراهنه في ظل التغيرات الاقليميه والدولية والتحالفات المستجدة تتطلب من اجتماع الامناء العامين مواقف فلسطينيه يبنى عليها لاستعادة اهمية القضية الفلسطينية وجعلها تتصدر الاولويات الدوليه

المرحلة ألراهنه تعد من اخطر المراحل التي تمر فيها القضية الفلسطينية ، وان هذه المرحلة تتطلب توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام الفلسطيني ، وتتطلب خطة الشروع الانتقال من السلطة الى الدوله والتوافق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية
ومن اجل انجاح اجتماع الامناء العامين فان هذه المرحلة تتطلب توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني مع ما يستتبع وقف الحملات الاعلاميه التي تضر وتسئ للوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية

وبات مطلوب الخروج من دائرة المماحكات والردح الاعلامي وضرورة وقف حالة تدهور وانقسام الشارع واسكات ابواق الفتنه ايا كان مصدرها
ان اجتماع الامناء العامين للفصائل في القاهره بحضور الرئيس محمود عباس يكتسب جديه وهو بمثابة حوار وطني جامع وشامل يتضمن كافة القضايا وضرورة التوصل الى قواسم مشتركه تفضي الى ترسيخ مفهوم الوحده الوطنيه قولا وفعلا وهذه ضمن متطلبات الشارع الذي يطالب بسرعة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني ، وإفشال كل المخططات التي تهدف لتجسيد الفصل الجغرافي للضفة الغربية عن قطاع غزه ومواحهة مخطط تدمير كل مقومات السلام والوقوف في وجه المخطط الاستيطاني كسياسة فرض امر واقع تمهد لعملية الضم
ان وحدانية التمثيل الفلسطيني مهمة وضرورية في هذه المرحلة من تاريخ القضية الفلسطينية ، وان متطلبات الصراع مع إسرائيل تتطلب سرعة التمثيل الفلسطيني لكافة القوى والفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية
وان اعادة تشكيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية والشروع بتفعيل المجلس الوطني و التمثيل في المجلس الوطني الفلسطيني ، يتبعه تفعيل كافة الأطر المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية ضمن إستراتجية الصراع مع الاحتلال وضمن عملية المرحله الانتقاليه من مرحلة الكيان الى الدوله وتتطلب وحدة وتمتين الجبهة الداخليه الفلسطينيه وفق المصالح الاستراتجيه الفلسطينيه ووفق الرؤيا الوطنيه الفلسطينيه
إن المهام الملقاة على عاتق اجتماع امناء الفصائل سرعة إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية وسرعة اجراءات انهاء الانقسام والشروع الفوري لتشكيل حكومة الوحده الوطنيه من اولى اولوياتها توحيد الجغرافيه الفلسطينيه والمؤسسات الفلسطينيه واصلاح منظومة القضاء ومحاربة الفساد وصون الحريات ومتابعة كافة القضايا التي لها مساس بمطالب الشعب الفلسطيني ضمن عملية ترتيب وتمتين الجبهة الداخليه
إن الدور المصري والاردني اضافة لدور الجزائر في هذه المرحله مهم للغاية خاصة وان فلسطين تشكل عمق استراتيجي للأمن القومي المصري والاردني وان انجاح اجتماع الامناء العامين من شانها تدعيم الموقف المصري والاردني في دعم المرحله الانتقاليه الفلسطينيه وإفشال لكافة المخططات التي تهدف لفصل غزه عن الضفة الغربية ومحاولة اجهاض قيام الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس
ما قبل العدوان على جنين لن يكون ما بعده هناك مخطط يستهدف فلسطين وان إفشال المخطط هو الحرص على تحقيق الوحده الوحده الوطنيه وتحمل أعباء المرحلة التي تعد من اخطر المراحل التي تمر فيها القضية الفلسطينية بعد مجموعة نكسات واخطاء ادت الى حالة تشظي جد خطيره وتتطلب يقظة وحكمة الجميع للخروج من عنق الزجاجه

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت