أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الخميس، عن إحباط 50 محاولة إيرانية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة.
وقال غالانت في إحاطة للمراسلين العسكريين على هامش أول زيارة له إلى العاصمة الأذربيجانية باكو إن" معظم هذه الهجمات "وصل بالفعل إلى مستوى عالٍ من النضج وتم إحباطها في اللحظة الأخيرة".
وكان غالانت قد وصل إلى أذربيجان التي يربطها شريط حدودي طويل مع إيران، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر يومين؛ وقال في الإحاطة الصحافية إن الزيارة إلى باكو "تعتبر خطوة هامة في مناقشة مختلف العوامل التي تعزز العلاقات بين البلدين".
وأوضح أنه عقد "ثلاثة اجتماعات مهمة، كان أولها لقاء مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ووزير الدفاع الأذربيجاني، ذاكر حسنوف، ووزير حماية الحدود"؛ وقال: "ناقشنا أوجه التعاون الهامة في مجالات الأمن والاستخبارات والصناعة. الزيارة ستعزز العلاقات الإستراتيجية وتعمق التعاون بعدة طرق".
وتطرق غالانت إلى المساعي الإسرائيلية لمحاربة المشروع النووي الإيراني ومحاولات إيران لبسط نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقال إن "ايران في مركز سلم أولويات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. في الميزانية التي وضعناها مؤخرا، خصصنا المليارات للتعامل مع الدائرة الثالثة، للاستعداد لأي طريقة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
والدائرة الثالثة التي أشار إليها غالانت هي الدول التي ينشط بها وكلاء إيران، وتمثل ساحة لأنشطة وعمليات أجهزة الأمن الإسرائيلية، على غرار العراق واليمن وسورية ولبنان. وادعى أن زيادة الأسلحة في منطقة جنين نتيجة لـ"تمويل إيران ونشر المعرفة وأساليب الحرب، من أجل عرقلة نمو القدرة الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة".
وأضاف "أثبتنا أنه حيثما يوجد إرهاب، سنعمل بطريقة هجومية واستباقية"، وتابع "في عمليتنا في جنين، قمنا بتغيير النهج وعملنا بجهد مركّز للتعامل مع البنية التحتية الإرهابية والاسلحة المتوفرة في المنطقة. الآن، لدى السلطة الفلسطينية فرصة للقيام بما هو متوقع منها، ومع ذلك، أينما كان علينا التحرك، فلن نتردد".
وادعى أن "الإيرانيين لم يتخلوا عن فكرة ترسيخ قدرة عسكرية إرهابية في سورية. إذا نظرنا إلى الوراء على مدى عقد من الزمان، فإن نشاطنا لمنع نقل الأسلحة غير المشروعة والأسلحة التي تخل في التوازن كان ناجحا. إيران لم تنجح في تحقيق رؤية (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم) سليماني، سنواصل العمل بقدر الحاجة لردع إيران وحزب الله وكسر المعادلات".
وزعم غالانت أن "إيران تقود في السنوات الأخيرة، حملة إرهابية عالمية ذات نطاق غير مسبوق، بتوجيه من المرشد الأعلى الإيراني، تستهدف الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم"، وادعى أنه جرى إحباط "أكثر من 50 محاولة هجوم إرهابي في السنوات الأخيرة، وصل معظمها بالفعل إلى مستوى عالٍ من النضج وتم إحباطها في اللحظة الأخيرة".
وقال إن إحباط هذه الهجمات المزعومة جاء "بفضل نظامنا الأمني، وبفضل التعاون الوثيق مع العديد من الدول، وبفضل فهمنا أن إيران تشكل تهديدًا عالميًا؛ أفشلنا هذه المحاولات وأنقذنا أرواحا بشرية". وأضاف "هذه المعركة لا تتوقف. هذه معركة تهدف إلى شيء أكثر أهمية، وهو منع وصول الأسلحة النووية إلى الأيدي الإيرانية غير المسؤولة والخطيرة".
وفي بيان صدر عنها في وقت سابق الخميس، قالت وزارة الجيش الإسرائيلية إن غالانت التقى رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، وأضافت "ناقش الطرفان خلال الاجتماع مختلف المستجدات الإقليمية والعالمية، كما ناقش الرئيس والوزير سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة".
وتابعت أنه "في هذا الصدد، تم التطرق أيضا إلى مجالات التعاون الأمني والصناعي". ولفتت وزارة الأمن الإسرائيلية إلى أن "المناقشة استندت إلى الاجتماع السابق الذي عقد بين القادة هذا العام، في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن".
وقالت إن غالانت "أعرب عن تقديره للرئيس الأذربيجاني على قيادته والتزامه الشخصي بتعميق الروابط بين البلدين، بدءا بافتتاح السفارة الأذربيجانية في إسرائيل"، وأضافت أنه "أكد الجانبان على الأهداف المشتركة لمزيد من الأمن والتبادلات الاقتصادية والتكنولوجية، فضلا عن السلام والاستقرار الإقليمي المشترك".